قال مثقف وكاتب شبواني أنه يتوجب علينا كأنصار للمجلس الإنتقالي أن نتقبل النقد، وإن نفتح عقولنا وصدورنا للتعاطي بمرونة وايجابية حيال كل نقد صادق و محايد وغير "مغرض" يكاشفنا ويواجهنا بإخطائنا قصد تفاديها وإصلاحها، لا تضخيمها وأستغلالها، ويبين لنا مواطن ضعفنا ومكامن خللنا، بهدف معالجتها وتصحيحها، لا تشويش عقولنا وبلبلة قناعاتنا وارباك مواقفنا.
وقال الأستاذ "ناصر المركدة" في تصريح حصل محرر "شبوه برس" على نسخة منه : ومع ذلك فقد يقول قائل إن النقد هو النقد،إذ يظل يحتفظ بكامل قيمته الأخلاقية، وصلاحيته التقييمية، بصرف النظر عن موقع أوموقف الشخص أو الجهة الذي تتصدى له، غير إن لعالم الاجتماع الفرنسي وصاحب كتاب (سيكلوجية الجماهير) غوستاف لوبون رأي مغاير بشأن ذلك، حيث يرى إن القول بفكرة إن "النقد هو النقد"بمعزل عن الناقد وما قد يحركه من دوافع ظاهرة أو مستترة، يمكن إن يكون صالحا في مجال مثل العلم أو الأدب، إلا إنه غير صالح البتة في ميدان السياسة وعلينا في السياسة - قبل كل شيء- إن ننظر إلى من يصدر عنه ذلك النقد، وتبين الدوافع الذي تحركه.