محلل سياسي : ضد الفاسد والمستغل لمنصبه حتى وان كان مع القضية !

2019-12-18 18:11
محلل سياسي : ضد الفاسد والمستغل لمنصبه حتى وان كان مع القضية !
شبوه برس - خـاص - عـدن

 

قال رئيس مركز‏ عدن للبحوث الإستراتيجية والإحصاء‏ أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو حقق لليمين الاسرائيلي مكاسب كبيرة لعل اخرها تحويل السفارة إلى الأمريكية إلى القدس واعتراف امريكا بحق اسرائيل في الجولان و تخلي امريكا عن اعتبار المستوطنات غير شرعية لكنه عندما مارس الفساد قدم النائب العام قضية ضده فيها انه كسب 13 الف دولار هدايا مستغلا منصبه !!!

 

وقال الأستاذ "حسين حنشي" في سياق موضوع تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه وجاء فيه : الرئيس الأمريكي ترمب حقق للأمريكيين اكثر مكاسب اقتصادية في تاريخهم لكنه عندما فسد سياسيا واتصل برئيس أوكرانيا من اجل مصلحته مستغلا منصبه يحاكم برلمانيا من اجل عزله !!!

لم يقل احد ان نتنياهو هو القضية والقضية نتنياهو وهو قائدنا في وجه الأعداء ولا ترمب القضية ورمز البلد وصاحب شعار امريكا أولًا !

العبرة ان الأمم تقوم وتسقط بهذه المفاهيم وأنه ليس هناك شخص هو القضية ووقوفه سياسيا مع القضية يعني غفران فساده مهما كان !

عندنا في الجنوب الوطنية الحقيقة هي ليست ان تهاجم ابن منطقتك ان تخلى عن القضية فهذا امر عادي وبديهي لشعب يحمل قضية ولكن يجب ان تكون الوطنية ان تهاجم ابن منطقتك اذا فسد واستغل منصبه حتى وهو باقي معك على قضيتك ومؤمن بها وان لا تعتبره القضية وتهاجم من يهاجمه اذا افسد لمجرد انه لايزال مع القضية !

يجب ان يكون هنا جيل جديد هو من يصحح المفاهيم ان أراد بلد ومجتمع نموذجي نحن بحاجة إلى ثورة وعي مستمرة لا نمل من الكتابة فيها فنحن جميعا مستهدفين قضية ومجتمع ومدخل خصومنا هو تمزيق نسيجنا !

وحقيقة ان وقوف البعض مع فاسد لمجرد انه مع القضية سيقابل بالوقوف مع الذي يخاصمه في القضية لردع فساده هذه طبيعة إنسانية وبهذا تذهب القضية ككل بسبب فشلنا في ردع بعض الفاسدين منا لمصالحهم الشخصية !

 

المعول على شباب الجنوب والله انهم جميعا مع مستقبل نظيف لكل الجنوب وان دفعتهم عاطفتهم تجاه قضيتهم لغفران اخطاء من يتمسك بها حتى وان فسد وهذا الأمر محتاج ثورة وعي وتصحيح مفاهيم وسيكون الشباب رافعة المجتمع الجديد النظيف من الفساد ومن الخيانة معًا

 

وتذكر :(الشجاعة ليس ان تهاجم من تخلى عن القضية فقط بل من فسد واستغل منصبه رغم تمسكه بها) متى أصبحنا كذلك فقد حصنا مجتمعنا وقضيتنا