قيل لي: كنت قاس جدا وموغل في الخصومة مع محافظ البنك المركزي الأسبق محمد زمام،وظلمته كثيرا في تعاطيك الإعلامي مع أخباره وفعالياته الإدارية بالبنك، فقلت لهم وكذلك كنت قبلها مع صديقي العزيز منصر القعيطي وفعلتها أيضا مع استاذي حافظ معياد رغم انه صاحب فضل حكومي علي شخصيا.
والمهم أنني شخصيا لا أعرف زمام عن قرب ولم يسبق أن قابلته اوالتقيته أوسلمت عليه او حتى تواصلت معه، خلافا لصداقتي السابقة والمستمرة مع أبو أيمن وأبوفاخر
ويشهد الله أنني لا أكن أي حقد شخصي أو مناطقي لزمام ولا بيني وبينه اي خلاف أومواقف مسبقة، وأنني أنظر إليه كرجل دولة حاول وأصاب وأخطأ كغيره، لكن شطحاته الإعلامية بعيدا عن حقيقة واقعه وتوجهاته وقناعاته التي يصرح بها هنا ويناقضها هناك،جعلته الأحق بأي اهتمام إعلامي لا أكثر ولا أقل.
والخلاصة أنني احترمهم جميعا واقدر ديمقراطيتهم تجاه كل تناولاتي الإعلامية لفترات قيادتهم المؤقتة للبنك المركزي بعدن
ولكن ومع كل احترامي الشخصي هذا - لايمكنني إعفاء أي منهم كغيري من أبناء الشعب اليمني- من أي مسؤولية شخصية على جرائم الفساد التي ارتكبت في عهد اي منهم بالبنك ونهب للمال العام وسيأتي يوما لامحالة لمساءلة ومحاسبة كل منهم حتى لا يعتقد اي منهم انه نجا اليوم او فر بجلده، لأن تلك الجرائم تخص مستقبل شعب ومصير عملة دولة ولايمكن ان تسقط بالتقادم الزمني.
وقد يسألني البعض:وماذا عن المحافظ الحالي للبنك أحمد الفضلي، وأقول لهم : لم يتسلم مهامه بعد، ولا اظنه سيتسلمه او يقبل حتى بدخول البنك المركزي ، كونه كان ومايزال رافضا لقبول فكرة تولى قيادة البنك المركزي ومعارض من اللحظة الأولى لترشيحه لهذه المهمة، خلفا للعزيز معياد، وتم تعيينه وهو رافض ومايزال، وبالتالي تسقط عنه أي حسابات مسؤولية ويتحملها من عينه.
#ماجد_الداعري