بمناسبة ذكرى العيد الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة التي أرسى مداميكها الشخ "زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعالى تلقى محرر شبوه برس" من الأستاذ "فاروق المفلحي" القصيدة التالية :
هذا زمانكِ والزمانُ الآتي
يا فتنة ُ الدنيا ويا بسماتي
أحببتُ أهلكِ بل وعطرني الثرى
ولكم أحنُ لكي يضمُ رفاتي
أحببتُ من شادوا البلادَ بعدلهم
ما كانَ منهم عاشقاً للذاتِ
تتلفتُ الدنيا إلى أمجادهم
لكأنها ترنو إلى النجماتِ
صبروا وصابروا في عسيرِ زمانها
مدوا وثيقَ الحبِ والحسناتِ
هي رونقُ الألوان ِ وهي حديقةٌ
الله كم حشدت ْ من الروعاتِ
هي تضحيات المخلصين ومن لهم
يوم التحدي صادق الوقفاتِ
هم فتية ثبتوا على دربِ الهدى
صبروا وحققوا أعظمَ الوثباتِ
وهي القيادة ُ كيف َ تصنعُ أمةً
قولُ الحكيم ِ وثاقب النظراتِ
هذا محمد ُ ما هتفت ُ لغيرهِ
هو إبنُ زايد جابر العثراتِ
وهو التنسكُ والتواضع والتُقى
وشموخ من برزوا إلى الساحاتِ
طوبى لمنْ بذلوا النفوسَ لأجلها
وتسابقوا شهباً إلى الجناتِ
حدقْ إلى واحاتها وبحارها
وأرشف ْ صباحاً عابقَ النسماتِ
فهنا نقاء ُالأرضِ فهي طهارةٌ
وبها إطمأنتْ مهجتي وصَلاتي
قد صاغها الرحمن ُ أجمل تحفةٍ
فتلألأت ْ بالنور ِ كالمشكاتِ
هذا زمانكِ يا إماراتي التي
فارقتُها فهمت ْ لها دمعاتي
ويعودُ عيدكِ بالسناءِ مكللاً
وصدى المآذن ِ بهجةُ الصلواتِ
قالوا تهيمُ بها وتعشق ُ ذِكرها
قلت ُ وأسمُعها صدى أهاتي
إني أعطرُ أحرفي في ذِكرها
وكما أرتل ُ عاطر الآياتِ
تأليف: فاروق المفلحي
القاهرة
في ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩م