القتال الذي يدور حالياً في مأرب هو نتاج طبيعي للسياسات الطاؤسية المتعالية التي يمارسها حزب الإصلاح على الغالبية من أبناء محافظة مأرب وقبائلها أهل الأرض وملاك ثرواتها والتي ادت خلال الخمس السوات الى تهميشهم والتعامل معهم من منظور حزبي ضيق ونزق يزرع التمييز ويفرق بين أبناء المنطقة الواحدة بل والأسرة الواحدة ،،
أينما يحل هذا الحزب يحل معه الاختلاف والاحتراب والاقتتال والتفجير والتكفير وكل ما هو مرتبط بالقتل والموت والإرهاب ،،
ويبدوا مؤخراً ان جزء مهم من مأرب سيتجه إلى كسر قيودها من تسلط هذا الحزب الذي اختطفها واخون مفاصلها،،
سيستمر هذا القتال بالظهور والاختفاء خلال الفترة القادمة كنوع من انواع اطلاق بالونات الاختبار لمعرفة ردة الفعل ومدى الجاهزية ،، فهذه مجرد فلاشات تسبق العرض الكبير .
وحتماً ستكبر رقعة ذلك القتال فالاختراق والتنسيق قد تم مبكراً وقنوات التواصل تلاقت مع بعضها ويبدوا أن هناك من يدعم او سيدعم هذا التوجه خلال الفترة القادمة بطريقة غير مباشرة وعبر وسطاء ووسطاء الوسطاء ،،
ليتم اهلاك واضعاف مليشيات هذا الحزب من داخل معقله او ممن جعلها معقله وبالتالي ادخال كافة معداته واسلحته في مرحلة الاهلاك من خلال إيجاد كتلة قبلية تستطيع فتح جبهات عدة في مأرب تجعلهم قادرين على استنزاف تلك المليشيات الحزبية المتنكرة بزي جيش نظامي.
لن يجدوا مكاناً يقرون فيه ويأمنون
عبدالقادر القاضي