شاهدت قبل أيام على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ، الاحتفال باربعينية الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي ، ولا انقد ذالك الواجب الذي تم أداءه ، ولكني أرى إن هناك واجب أهم ، وهو السؤال عن أين وصلت قضية استشهاده من الناحية القانونية ، كرجل تم قتله وهو يحمل قطعة من القماش ليس إلا ، ترمز إلى وطن استبيح ذات يوم من قبل أهالي وطن آخر .
لم يكن الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي يحمل ولو حتى سكينا ، ولم يكن يدعي إلى أي شكل من أشكال العنف من اجل تحقيق اهدافه ، كان ذنبه إنه يدعي إلى حل القضية الجنوبية بما تحل به الشعوب الحرة والمتقدمة قضاياها ، وهو حل تقرير المصير ، عبر صناديق الاستفتاء للجنوبيين الأصليين ، للبقاء ضمن إطار الجمهورية اليمنية أو الخروج منها .
إن عدم تحريك ملف قضية الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي وغيره من الشهداء ، الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال والفساد والإرهاب ، من قبل ناشطي القضية الجنوبية كمكونات وأفراد هو خيانة لدماء الشهداء وللقضية التي سقطوا شهداء من أجلها .
كما إن عدم متابعة ملف قضية الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي وغيره من الشهداء الآخرين قانونيا ، يفتح شهية قوات الاحتلال والفساد والإرهاب لمزيد من اعمال القتل والإرهاب ضد ناشطي القضية الجنوبية ، يجب إن يشعروا هؤلاء الإرهابيون الذين يزهقون أنفسا حرمها الله إلا بالحق فقط لحملها قطعة من القماش ، إنهم سيظلون مطاردون حتى تأخذ العدالة بحق هؤلاء الشهداء ، الذين قتلوا دون أي جرم يرتكبوه ، ولا يسعنا في الاخير إلا أن نقول لأولئك الإرهابيون : انا وراكم والزمن طويل يا ابناء زليخة .