بعد "اتفاق الرياض" : هل ستنجح الدكاكين حيث فشلت الأحزاب وجيشها وإعلامها؟

ليس عيب ان تكون جنوبي ولك رؤية ومشروع وحدودي ومعلن وتمثل فيه قطاع شعبي ان وجد مؤيد للوحدة ليس عيب مطلقا بل انه حاضرا في جميع الدول التي بها قضايا استقلال أو توحيد !

في إيرلندا حزب اليستر الوحدوي كان ممثلا للوحدوديين الذين يحملون مشروع الوحدة مع بريطانيا حتى ان الحزب حاز جائزة نوبل للسلام !

في كاتلونيا هناك احزاب وحدوية مقابل الأحزاب الانفصالية التي تطالب بانفصال الاقليم وفي كل بقعة من الارض هناك عمل مماثل ومن يحصل على تاييد أغلبية الشعب ينفذ مشروعه !

العيب والمهين هو أن تشكل دكان من خمسة نفر لا قاعدة شعبية لهم وتتاجر بالقضية فترفع السقف اذا أراد محسن وتخفضه وتكون وحدوي متى أراد لان هذا تزييف لارادة شعبك ولعب بالعقول !

شخصيا أتمنى ان تكون هناك مكونات لها قواعد تعبر عن قطاع وحدوي في الجنوب وتخرج مليونيات وتمارس العمل التنظيمي السياسي لنشاهد شعبيتها مقابل شعبية الانتقالي الكيان العملاق شعبيا وعسكريا وتنظيميا ونخبويا وحتى دبلوماسيًا كعلاقات مع العالم والإقليم !

أما أن تنهزم الشرعية أمامنا عسكريا وامنيا واعلاميا وشعبيا فتعتقد انها بمكاوي وفؤاد وكم دكان ستهزمنا فهذا الغباء بعينه ومن تعمد الهزيمة في كل شيء أمام شعب الجنوب ستكون محاولته الاخيرة اشد ايلاما !

اذا كان الأحزاب اليمنية فشلت بكل آلتها الاعلامية وجيشها العسكري والأمني والنخبوي السياسي فهل ستنجح بالدكاكين والتزييف؟!

محال ..

*- بقلم : حسين صالح حنشي

*- نعتذر في "شبوه برس" للكاتب وللقراء عن التأخير في نشر هذا الموضوع قبل توقيع "اتفاق الرياض"