على الرغم من أن مليشيات الحوثي الموالية لإيران خسرت مدينة الفاخر ومواقع إستراتيجية شمالي الضالع قبل أسابيع ، إلى أنها لم تهاجم القوات الجنوبية مثل هجومها صبيحة اليوم الخميس..
هذا الهجوم العنيف والذي كسرته القوات الجنوبية من قوات الحزم الأمني ، أتى بالتزامن مع مساعي لتقدم ما تسمى بقوات الشرعية ، والتي هي في الأصل مليشيات تحالف هادي وتنظيم إخوان اليمن ومعها مجاميع قبلية شمالية وعناصر من القاعدة وداعش قدموا من مأرب والبيضاء .. هذه الخليط من المليشيات الذي يستظل تحت مظلة قوات الشرعية يسعى للتقدم في محافظة أبين الجنوبية .. وهاجم صباح اليوم القوات الجنوبية..
ويعتبر هذا التصعيد العسكري خرق للتهدئة بين الشرعية والمجلس الانتقالي ، وتصعيد من طرف واحد قد يهدد التوقيع على اتفاق الرياض ، وينسف الجهود التي بذلتها الشقيقة الكبرى قائدة التحالف العربي المملكة العربية السعودية.
التصعيد العسكري المتزامن في الضالع واحور بأبين والذي أشرنا إليه أعلاه ، يظهر حقيقة التنسيق المشترك بين مليشيات الحوثي الموالية لإيران ، ومليشيات تحالف هادي وتنظيم إخوان اليمن ومن معهم .. ويضاف إلى ذلك أن تصعيد أبين منفرد يهدف لتعطيل اتفاق الرياض.
رسالتنا للشقيقة الكبرى ..
لا نريد أن تنطلقوا من شهادتها وقراءتنا للتصعيد المتزامن ..
ولكن اطلعوا أنتم وانظروا إلى تزامن تصعيد مليشيات الحوثي وتصعيد ما تسموها بالشرعية وقواتها .. وابحثوا عن من لا يريد التهدئة ويصعد عسكريا .. حتى لا تجدوا أن التنسيق الذي تبحثون عنه لتوحيد الجهود في مواجهة الحوثي ، انحرف عن مساره وظهر لكم تنسيق الحوثي والشرعية ، ضدكم وضد الجنوب والجنوبيين.
#فتاح_المحرمي