وصف كاتب سياسي الاتفاق الذي ترعاه المملكة يعني عودة الأمور إلى حقيقتها من منظور الواقع لا الأمنيات أو الشطحات الإعلامية.
وقال الكاتب "ياسر علي" في موضوع تلقاه منه محرر "شبوه برس" وجاء نصه :
- الاتفاق يؤسس لبداية جديدة وخطوة تصحيحية لعاصفة الحزم، التي اعتمدت على معطيات اضطرت لها بسبب صورة نمطية رسمت لليمن بأطراف تقليدية تستأثر بزمام الحلول السياسية.
- لكن الحرب أفرزت قوى حقيقة وأثبتت للتحالف أن الشرعية نمور من ورق، وأن على الأرض أسود حقيقية هي من صنعت الانتصار بسواعد ابناءها بعيداً عن ألاعيب الفنادق ومطابخ الإعلام.
- بالإمكان اعتبار اتفاق جدة (عاصفة عزم) والتحالف يتكئ هذه المرة على الجنوب الذي حقق له الانتصار ويضعه في مكانه المناسب كشريك حقيقي وصادق.
- وبالمقابل يرمي الكرة في ملعب الشرعية ويضعها بين خيار مطابقة الأقوال للأفعال، فصنعاء على مرمى حجر، والتحالف هذه المرة يبدو أنه سيزمن المعركة العسكرية ليتأكد من حسن النوايا، فيما يبدو كأنه الفرصة الأخيرة للشرعية.
- الشرعية بيدها دفن نفسها إلى الأبد باستمرارها في تعاطيها السلبي للحرب والارتهان لحسابات قطر وتركيا في إطالة أمد الحرب للإضرار بالتحالف والمملكة على وجه التحديد.
- وكذلك تستطيع الشرعية أن تعيد إنتاج نفسها مجدداً بالتحرك نحو صنعاء على مبدأ أن كعكة الجنوب ستنفرط من يدها، والشمال مركز تلك القوى يخضع للحوثي، الذي حتى وأن لازالوا مرتبطين معه بتحالف، إلا أنه يبقى هش، وهم أول من يدرك أنهم الهدف التالي بعد تخلص الحوثي من حليفه السابق عفاش.