صرح محمد حسان لبعض القنوات الخاصة فور وصوله لتونس بأنه تلميذ الشيخ الطاهر بن عاشور وأنه كلما أراد تفسير آية من كتاب الله إلا ورجع إلى كتابه التحرير والتنوير وأنه يحب شعب تونس ولم يأت إلا لتوحيد الصفوف.
أما عن قولك بأنك تلميذ للشيخ الطاهر بن عاشور فإنه من الواجب على التلميذ أن يلتزم بمنهج من اعتبره شيخا له... لنرى مدى صحة ذلك.
محمد حسان يعتقد أن الله محصور في السماء جالس على عرش ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا نزولا حقيقيا لا على المجاز وأن له أعضاء حقيقية تليق بذاته ولنعوذ بالله أما الشيخ الطاهر بن عشور فيعتقد أن الله لايجري عليه زمان ولا يحده مكان منزه عن الحركة والسكون وعن الأعضاء وكل لوازم الجسميه.
محمد حسان يقول بعدم جواز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف وأن لابدعة حسنة في الإسلام وأنه لا يجوز التوسل بالأنبياء والأولياء وأنه لا تجوز الصلاة بالمسجد الذي فيه قبر خلافا لما يقوله الشيخ الطاهر بن عاشور.
محمد حسان لايلتزم بمذهب بعينه في الفقه أما الشيخ الطاهر بن عاشور فهو مالكي يقر بالمذاهب الأربعة.
وبناءا عليه يتبيّن لنا أن محمد حسان خالف من اعتبره شيخا له في الأصول (العقيدة) وفي الفروع (الفقه) فكيف يكون تلميذه.
محمد حسان يقول في تفسير الآية ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ( 16 ) أن المقصود به هو الله عز وجل (تعالى الله عن يكون متحيزا في جهة السماء) في حين يقول الشيخ الطاهر بن عاشور في كتابه التحرير والتنوير:" ويصح أن يراد باسم الموصول ملك واحد معين وظيفته فعل هذا الخسف ، فقد قيل : إن جبريل هو الملك الموكل بالعذاب" -إنتهى كلامه- وليس المقصود بمن في السماء ذات الله عز وجل كما يعتقد محمد حسان.
ومن هنا يتبين أن محمد حسان خالف تفسير الشيخ الطاهر بن عاشور وهو يزعم أنه لايفسر آية حتى يرجع لكتاب الشيخ.
قال محمد حسان أن مجيئه لتونس كان لتوحيد الصفوف, أقول له لو كان الأمر كذلك لما وافقت على تدريس العقيدة الوهابية في جامع الزيتونة لأنك تعلم جيدا حساسية المسألة خصوصا وأنها تعتبر تصرفا استفزازيا لشيوخ وطلبة ومحبي الزيتونة.
ولمن يصف الزواتنة بالتعصب ورفض الآخر نقول له شيوخنا أصحاب مبادئ لا يداهنون لا ينافقون ولا يغازلون الناس بمعسول الكلام ولايبحثون على شعبية زائفة ودولارات زائلة وسيعلم الجميع لمن ستكون العاقبة!