الانتقالي بحجم الجنوب

2019-10-03 10:35

 

✅ ‏اثبت وفد المجلس الانتقالي انه بحجم قضيته الوطنية التي نجحت في سلميتها الممتدة من ٢٠٠٧ حتى الاجتياح اليمني الثاني للجنوب العربي بطبعته الطائفية الحوثية عام ٢٠١٥م ،وللثورة السلمية نمطها  ووسائلها وتكتيكاتها فقد استطاعت الثورة الجنوبية مواجهة اعتى دولة بوليسية وان تحافظ على سلمية ثورتها لكي لاتعطي للبوليسية مبررا لسحق مشروعها الذي ظل يتقد سلميا حتى جاء الاجتياح الثاني ونجحت مقاومتها الجنوبية لانها استوعبت ان للمقاومة نمطها ووسائلها وادواتها وتحالفاتها

 وفي الوقت الذي يخوض المجلس معركته الان لصد الاجتياح اليمني الثالث بطبعته الاخوانجية/الارهابية فانه يخوض ايضا معركة قضيته الجنوبية سياسيا باعصاب ونفس سياسي بارد يحرق الاعداء ، ففي العمل السياسي يترك السياسي مشاعره في البراد مهما اشتعلت لتظل قضيته ساخنة يحرق بها مشاعر خصومه

✅ منذ مبادرة دول التحالف باجراء حوارا مع المجلس الانتقالي فقد ‏اغرقت الشرعية الاخوانجية وسائل التواصل باخبار ان مفاوضات جده افشلها رفض الشرعية فتارة يقولون ان الانتقالي سيعود للتعبئة العامة ورفع الجاهزية العامة واعلان الجنوب منطقة حرب مفتوحة وتارة ان وفد الانتقالي سيعود الى ابوظبي وتارة انه في جده ولا احد التفت له ، وتارة ان الشرعية ستغادر المملكة وستعلن رسميا فشل مهمة التحالف العربي ونقل القضية الى مجلس الامن الدولي

 

✅الانتقالي باق في جده حتى تعلن دول التحالف عن فشلها بالزام الشرعية بالحوار وبحشد كل القوات لهزيمة الحوثي كما نصت مبادرة الحوار ، اما الشرعية الحقيقية صاحبة الوصاية في الحرب فهي اكبر من الرئيس فالشرعية الحقيقية فهي ( البند السابع ،والقرارات الظولية ، والدول الاربع امريكا/بريطانيا / السعودية / الامارات

فالسعودية ليست فندق ضيافة!!

 

✅ المملكة العربية ‏السعودية تركت للشرعية طيلة خمس سنوات مسائلها الداخلية لكنها  ليست "نايمه على وذانها" وتدرك ابعاد وخطورة الاختطاف الاخواني للشرعية والتنميط الاخواني الذي يضخه الاخوان في بعض مؤسساتها التي تثق بهم  بان اية قوة لاتخضع لمشروعهم فانها معادية للشرعية وللتحالف!! فالتحالف يعي جيدا ان مليشياهم التي اعترفوا بها قبل اجتياح الحوثي كان العدد المعترف به من قبلهم انها سبعون الف مقاتل ويعلم التحالف ان هذه القوة المليشياوية تم غرسها في الوية باسم الشرعية في منطقة مارب وفي تعز !! وان مايتهمون به الاخرين ثابت عليهم!!

✅جاءت الدعوة  للحوار  وهو في الواقع خارطة طريق وضعها التحالف للخروج من الازمة التي وضع الاخوان فيها التحالف لدرجة ان الحرب على الانقلاب اصبحت في موت سريري بسبب اصرار الاخوان برفض اعطاء اي قوة  مكانتها او الاعتراف بالقضايا التي اوصلت البلاد الى الحرب ودخول ايران بشكل سافر فيها  فجاءت الخارطة لتوحيد بعد ان تحولت الحرب  في المحافل الدولية الى حرب سعودية على اليمن!! وتعلم السعودية ان مشاركة الاخوان مع القطريين والاتراك بنفس درجة ترويج الحوثي وحلفائه من الايرانيين وبانها عدوان سعودي على اليمن

 

✅جاءت المبادرة لصف كل القوى كلها لاسقاط الانقلاب وهو هدف لايريد الاخوانج تحقيقه ويسعون في افشاله ضمن استراتيجية تركية قطرية الا اذا هم ورثة هذه الحرب وان يضمن التحالف القضاء على اية قوة او قضية تعارض تمكينهم ولايرضى عنها مشروع الاخوانج. وفي ذلك نصر لاستراتيجية الاخوان الدولية وحلفاءها

 

✅ ‏كم هائل من التزييف يضخه اعلام الشرعية الاخوانجية عبر الفضاء الاليكتروني واستخدام الاشاعات والترويجات فنقرا كل يوم عن رفض الرئاسةللحوار!! وعن معلومات هامةقادمة مع ان الرفض لو صح فيكفي خبر الرفض مرة واحدة هم باشاعاتهم يتمنون ان ينقلوا الانتقالي الى المربع الذي يتمنونه

لكنه "لخبطهم"بصمته وثقة حاضنته الشعبية به التي لم تفتها كل الاشاعات والتسريبات فهذه الحاضنة تعي من ظل يعذبها منذ طرد الحوثي وان تلك التلفيقات تقول "‏اعيدوا تعذيب عدن!" وان من يقول ان صنعاء لن تتحرر الا بعودة مؤسسات تعذيب عدن انما يدلس فقد تحررت عدن وجاء الرئيس ومؤسساته الى عدن ولم تنتصر الشرعية على الحوثي ورجع فندقه ثم ارسل بن دغر رئيسا للوزراء اليها ولم تتحرر صنعاء، بل زاد التعذيب بالخدمات في عدن !! وجاءت حكومة "معين" للخدمات وزادت تعذيب عدن ووصل فسادها الامم المتحدة والحوثي مكانه وتلك الابواق تردد ان صنعاء لايمكن ان تتحرر الا اذا جاءت الشرعية عدن

 

✅لو عاد الرئيس الى عدن لن ينهزم الحوثي ،فهزيمة الحوثي لا تتطلب رئيسا في عدن بل تتطلب استئصال ورم فلول الفساد والاخوانج الذي يحارب به التحالف الحوثي

 

✅‏ ان احتقار عقول المتابعين ،

عندما  يكتب كاتب وهو يعلم ان ما يكتبه محشو بالكذب لن يحقق نصر او نجاحا لمشروع الشرعية الفاشل  التي يكتب لها وعنها ويجمل قبحها!!بالاصرارعلى احتقار عقول متابعيه

 

✅نعلم ان الاعلام اي اعلام  لاينقل الحقيقة،لكنه في الوجه الاخر لا يكذب

 

٢/اكتوبر/٢٠١٩م

 

صالح علي الدويل