لماذا لا يسيطر الانتقالي على الموارد! ولماذا لا يكون مثل الحوثي الذي سيطر على كل شيء؟

2019-09-27 14:03
لماذا لا يسيطر الانتقالي على الموارد! ولماذا لا يكون مثل الحوثي الذي سيطر على كل شيء؟
شيوه برس - خاص - عدن

 

تساءل كاتب سياسي : " لماذا لا يسيطر الانتقالي على الموارد! ولماذا لا يكون مثل الحوثي الذي سيطر على كل شيء؟"

 

وقال الكاتب السياسي "ياسر علي" في موضوع تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه وجاء فيه أن : "هذا هو الحل السحري الذي يطالب به الجميع؟ وسنناقش هنا إمكانية هذا الأمر ومدى سهولة تحقيقه؟!"

 

  • أولاً: لا مقارنة بين وضع الحوثي والانتقالي، فالحوثي سيطر على العاصمة (المركزية) الأمر الذي تم تكريسه لربع قرن وبالتالي ماحدث فقط كان (سلم واستلم) وبقاء كل الأمور الإدارية على حالها، البنك المركزي وبقاؤه لعامين بيد الحوثي يشرح لكم هذه الحقيقة، وكذلك استمرار توريد بعض الإيرادت لصنعاء دليل لايحتاج لشرح.

 

  • ثانياً: السيطرة على الإيرادت لا يأتي بكبسة زر، انت هنا تتحدث عن تشابك مصالح لربع قرن، لا بين المتنفذين المحليين، بل على المستوى الإقليمي واللاعبين الكبار خاصة ملفي البترول! أبسط دليل هو حشد الشمال بأكمله للهجوم على شبوة، واستماتة علي محسن بالبقاء في وادي حضرموت!

 

  • ثالثاً: السيطرة على الموارد يلزمها ضوء أخصر دولي - شئنا أم أبينا - فاللاعبين الكبار لن يفرطوا بمصالحهم بهذه السهولة، بالإضافة إلى أن المتنفذ الشمالي يتقدم بخطوة على الجنوبي، فهو على استعداد لمنح الخارج أي شيء يريده، على اعتبار أن هذه الثروة والأرض ليست ملكه، فهو سيمنح الكثير من أجل الحفاظ ولو حتى على أقل المكاسب، بينما الجنوبي يقاتل ويطالب بأرض وثروة يراها ملكه! وهنا مربط الفرس.

 

  • رابعاً: وضع الحرب وتداخل أولويات التحالف، بين التحرير ودعم الشرعية والتزامها بذلك أمام العالم، وبين التغيرات التي أفرزتها الحرب كلها معطيات تجعل من تحقيق مطلب السيطرة على الموارد أمر بالغ التعقيد.

 

  • خامساً: الفساد الذي تغلغل في مفاصل الدولة والجنوب تحديداً، الأمر الذي يعرقل احتمالية عودة الحياة للمناطق المحررة، وتماهي كثيرين لوضع عراقيل في طريق تحسين الأوضاع اكثر مما هي عليه.

 

  • سادساً: الواقع الجنوبي الذي حرصت قوى النفوذ الشمالية على تكريسه وتغذيته بفزاعة: سيطرة الانتقالي على الإيرادات تعني حرمان مناطق أخرى منها! والغريب أن تلك المخاوف تتبدد حينما يكون المسيطر شمالي! في تصوير هزلي لمدى قدرة الشمال على التلاعب ببعض العقول التي اكتنفها الحقد القديم حتى على حساب مستقبل الأجيال القادمة.