باحثان أمريكيان : تنظيم القاعدة أصبح يمتلك متنفس في مأرب اليمنية

2019-09-06 13:35
باحثان أمريكيان : تنظيم القاعدة أصبح يمتلك متنفس في مأرب اليمنية
شبوه برس - متابعات - دولية

 

فسحة للتنفَّس لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية": من المرجح أن يستفيد تنظيم "القاعدة" من تراجع نفوذ الإمارات وتحسّن الوضع بين هادي وحزب "الإصلاح".

فبعض ميليشيات "الإصلاح" التي مكّنت الحكومة من تنفيذ هجومها المضاد الأخير تضم في صفوفها الكثير من المتعاطفين مع تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، كما أن هادي وداعميه السعوديين لم يركّزوا كثيرا على التصدي لهذا التنظيم الإرهابي منذ بدء الحرب الحالية في عام 2015.

 

واليوم أصبح للتنظيم معقل محمي في مدينة مأرب ويتمتع بالحرية الكاملة للتنقل في المناطق الريفية القبلية المحيطة بالمدينة. هذا وإن الحملة التي تقودها الإمارات والتي تدعمها الولايات المتحدة لمواجهة التنظيم في غرب شبوة وأبين قد تتعرض للخطر إذا ما فقد الإماراتيون نفوذهم في هاتين المحافظتين. وبينما ستترك الإمارات على الأرجح قوة كبيرة لمكافحة الإرهاب في شبوة، فقد تتضاءل قدراتها إذا أصبحت السعودية هي القوة الرئيسية في المحافظة واستمرت ثقة الميليشيات بأبوظبي في التراجع.

 

ولتجنب هذا السيناريو، يجب على وكالات الاستخبارات والدفاع الأميركية أن تشجّع الإمارات على الحفاظ على انخراطها الكامل في الحرب ضد تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، بينما يضغط المسؤولون الدبلوماسيون بهدوء على الرياض وهادي لضمان ألا يصبح التراخي السعودي في محاربة التنظيم هو الوضع الاعتيادي الجديد في شبوة وأبين وحضرموت.

 

ألكسندر ميلو هو محلل الأمن الرئيسي في الشركة الاستشارية للمخاطر "هورايزن كلاينت آكسس"ومايكل نايتس هو زميل أقدم في معهد واشنطن. وقد قام كلا المؤلفين بزيارة اليمن ودول التحالف الخليجي في مناسبات متعددة لمراقبة العمليات العسكرية على جبهات مختلفة.

 

من مقال نشرته "الحرة" بعنوان :التوازن العسكري الهش في اليمن

*- بقلم : الكسندر ميلو / مايكل نايتس