دعوة للكاتب أن يلتحم بجماهير الشعب ففي قلمه مايملئ الورق ويصدح بالرايات في ساحات النضال ألا ترونه ذلك هو المقاتل الهمام في الميدان هرم كبير يذود عن حياض الوطن..
تعالوا نشرح قصة الفروسية من زمن مضى وخلف بنانه أسطورة يكتبها للحاضر ويصير جداً أحفاده في ساحات الوغى لاينازع أحد ميوله ولاينكسر للمغريات..
كان الكاتب الأديب المصري عبدالله النديم في زمن الفارس أحمد عرابي الذي قاتل الإنجليز بشراسه يخيف الإنجليز أكثر من القائد العظيم أحمد عرابي ...
أحمد عرابي قاتل الإنجليز بشراسة فأذاقهم المر رغم قلة جنوده وهزيمته في النهاية لكن الكاتب الأديب عبدالله النديم أرعب الإنجليز عبر مايكتب في الصحف المصرية لدرجة أن المندوب السامي البريطاني قال .. لم يرعبني أحمد عرابي فقد واجهنا بشراسة في الميدان حتى عجزنا عن قتاله ثم استنجدنا بجيش قدم إلينا من لندن فهزمناه..
فكيف نهزم عبدالله النديم بأي جيش نهزمه..
ولم يهزموه إلا بالقبض عليه ونفيه إلى الهند لكن بعد أن خلف ورائه جيشا من الكتاب والأدباء كان مصطفى كامل أحد تلاميذه مما حدى ببريطانيا أن تسلم السلطات المدنية في مصر للملك فؤاد وأبقت بيدها على السلطات العسكرية..
إخوتنا الكرام ..
إن الكاتب إذا أجاد الكلمات سيصنع منها رصاصا ومن المقالات قنابل وأكثر مايخيف الإحتلال اليمني هي الكلمة الحرة وأكثر مايخيف الشرعية الفاسدة مقال صغير فيه براعة الكلمات رصاص حارقة تفضح وتكشف فسادها..
أرأيتم أنه يوجد جنود مجهولون لايكتبون أسمائهم تحت رسوماتهم والصور المدبلجة للعليمي وشلة الفساد ثم يكتب نكتة قصيرة لعمري تلك النكتة قاتلة لو يشعرون بالخجل..
ذلك الجيش المجهول يستحق كل الثناء والتقدير لإنهم يناضلون بطريقتهم الخاصة ..نكتة سياسية في بضعة كلمات يرهقون به العدو وفي المقابل العدو لايجيد كتابة النكتة السياسية ولا المقالات الوطنية الحرة إنما يجيد منشورات الفتنة والوقيعة ومقالات مزيفة موجهة من الداعمين ، هؤلاء قد عرفهم الشعب الجنوبي وصاروا نكره وصفر على الشمال أقوالهم ليس لها أي تأثير..
تشجعوا أيها الكتاب للمقالات الوطنية الحرة وأيدوا من يكتب النكتة السياسية لعمري إنهم مقاتلين أشداء لايشعر بخطورتهم إلا العدو..
إذا فعلنا هذا الفعل الذي ذكرته لكم لن نحتاج إلى رصاص وقنابل.. بالكلمات الوطنية والنكتة السياسية نهيج الشعب للتضاهر ونيل حقوقة كاملة.