نعم سيدي الراشد كانت ساعات بل أيام مخيفة وليست لحظه ، ولم تزول هذه الأيام إلا بقيام المجلس الانتقالي الجنوبي بما قام به في عدن ، ولو لم يقم بما قام به لقامت حروب اهليه وليست حرب ولاستمرت عقود وليس عقد ولعمت منطقة الجزيره العربيه بشكل عام .
سيدي الراشد أن مقالي الرميحي والعجمي ورأييهما هو الحل الواقعي والعلمي والعملي والعادل للقضيه الجنوبيه ، وأنه العامل الحاسم لاستقرار منطقة شبه الجزيرة العربية بشكل عام ، وأن فشله يعني عدم استقرار منطقة شبه الجزيرة العربية بشكل عام .
أما بالنسبه للحلول التي أوردتها سيدي الراشد ، فالجنوبيون يعلمون جميعا أن الشماليون على اختلاف مشاربهم السياسيه والاجتماعيه لن يفرطون في احتلالهم للجنوب ، لأنهم لا يؤمنون بحق الشعوب في تقرير مصيرها ، وإنما يتمتعون بعقلية صهيونية من أجل الاستيلاء على حق الغير في الأرض والثروات ، لهذا لا يمكن التفاهم حول هذا الموضوع مع أي دوله يمنيه .
أما الحل عبر الأمم المتحدة ، فالجنوبيون جاهزون له اليوم قبل بكره ، وهذا الحل معروف وهو استفتاء الجنوبيون ما قبل 22 مايو 90 على البقاء ضمن الجمهوريه اليمنيه أو الخروج منها .
أما بالنسبه للقضيه الجنوبيه سيدي الراشد ، فهي ليست قضية امرأة حتى تطلق ، أنها قضية شعب يقرر وقد قرر فك الارتباط مع الجمهوريه العربيه اليمنيه ، ومن يقول غير ذلك بيننا صناديق الاستفتاء .
أما بالنسبه لوجود التباينات السياسيه والاجتماعيه ، فهذا شيئ موجود في كل شعوب العالم وليس في الجنوب فحسب .
أما بالنسبه للقاء جده ، سيتمخض عن فك الارتباط كواقع على الارض دون الإعلان عن ذالك حتى تنضج ظروف إعلانه ، أو يعم عدم الاستقرار منطقة شبه الجزيرة العربية بشكل عام .
*- سالم صالح بن هـارون