أفشلوا مخططات الارياني.. واحذروا شراء الأراضي !؟.

2019-08-19 13:58
أفشلوا مخططات الارياني.. واحذروا شراء الأراضي !؟.
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قالها مهندس الأزمات باليمن د. "عبد الكريم الارياني" في عام 1997م أي بعد ثلاثة أعوام من جريمة احتلال محافظات الجنوب في 94م بأنهم سيمكنوا أكثر من مليون ونصف شمالي للاستيطان في عدن ومثلهم في المكلا،

وكان عدد سكان العاصمة الجنوبية عدن عام 97م حوالي 458000 نسمة، مؤكدا حينها بأن الخطة تقضي أن يكون نسبة المستوطنين من المحافظات الشمالية في عدن حتى عام 2025م حوالي 70 ‎%‎ من إجمالي السكان المقيمين في عدن ونسبتهم على مستوى المحافظات الجنوبية في نفس العام ستصل إلى أكثر من 50‎%‎

وقال الارياني متباهيا كما ذكر لي أحد القيادات الجنوبية في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، بأنهم سيمنحون المستوطنين الشماليين حق التمليك للأراضي التجارية والسياحية والوكالات التجارية ومكاتب العقارات واحتكار الوظيفة العامة الإدارية والعسكرية والسياسية والدبلوماسية بدون أية ضوابط أو شروط.

كما اشار أيضا حسب المصدر بأنهم سيولون جل اهتمامهم ورعايتهم بتشجيع أبناء الشمال بالزواجة من جنوبيات ومنحهم شقق وفلل بالتقسيط المريح في المدن المخطط انشائها كمدينة إنماء، والخضراء، والفيصل، والفردوس، ودرة عدن، ومدينة شهداء الثورة اليمنية، ومدينة الصالح وغيرها. بحيث يضمنوا تزايد أعداد الشماليين بصورة مضاعفة كل خمس سنوات ليصيروا عند عام 2030م يشكلون الغالبية المطلقة أي أن واحد جنوبي يقابله خمسة من المستوطنين الشماليين.

ولكم أن تتخيلوا كيف لو أنهم كانوا تمكنوا من تحقيق هذا المخطط الاستعماري الرهيب،

مع العلم بأنني قد تابعت ورصدت بجهود متواضع حجم المساحة التي تم صرفها بعقود غير مشروعة من أراضي محافظة عدن وكانت قد بلغت حوالي 424 كيلو مترا مربعا من أصل 750 كيلو مترا مربعا استقطعوا إليها مساحة 300 كيلوا مترا مربعا من مساحة محافظتي لحج وأبين.

وعليه: ادعو الجنوبيين الذين يتسابقون لشراء الأراضي من الشماليين وهم على علم بأنها صرفت لهم أما بطرق غير مشروعة وبوثائق مزورة،

أو أنهم بسطوا عليها بالقوة العسكرية والنفوذ القبلي والسياسي في الهيمنة وجبروت الاحتلال،

وننصحكم بالتوقف ومراجعة تصرفاتهم الخاطئة، لان الشماليين لا يهمهم عواقب ما ستحدث من مشاكل وصراعات سيدفع ثمنها الجنوبيين من أرواح ودماء لا يحمد عقباها.

وبعون الله ومشيئته سيتم تشريع الدستور والقوانين المنظمة لمعالجة هذه المصائب التي نتمنى من رجال المال والأعمال والمقتدرين الجنوبيين عدم المتاجرة سواء بيعا أو شراء لمساحة أو عقار أو منشآت عامة من متنفذين شماليين.

ونحمد الله على ما قدر لنا من ويلات كارثة وحدة الهيمنة والاستبداد، وما شاء لأبناء شعبنا من قدرات نضالية وتضحيات جسيمة ومنحنا من معنويات وبعث لنا من حلفاء أشقاء وكرماء استطعنا بفضلهم بعد فضل الله تعالى أن نحقق ما هو ممكن ومتاح في سبيل استعادة وطنا ودولتنا الجنوبية المنشودة.

وبرغم هول التضحيات ومخاطر المؤامرات التي ندفع ثمنها قوافل الشهداء حتى اليوم، إلا أننا بعزيمة وارادة مناضلي شعبنا سننتصر ونحقق أهداف قضية شعبنا السياسية العادلة.

 

د. حسين مثنى العاقل عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي.