سياسي يمني : أولويات تنتظر المجلس الإنتقالي الجنوبي .. التفاوض من مركز قوة

قال كاتب سياسي يمني أنه آن للجنوبيين أن يحاوروا بعضهم أولا ويحاوروا الاخرين من مصدر قوة, ليفرضوا شروطهم العادلة, ويتمسكون بمنجزاتهم العسكرية الميدانية , ونري بأن هناك أولويات تنتظر المجلس الانتقالي في عدن

وقال الكاتب والصحفي "مكرم العزب" في موضوع تلقى موقع "شبوه برس" نسخة وننشر نصه وورد في مستهله :

بعد الانتصارات الساحقة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته العسكرية ,نهني ونبارك لكل أبناء الجنوب ونتمنا أن يلتفوا حول قيادتهم الجنوبية وان يدركوا المخاطر التي تحيط بهم ,وأن يثبتوا أنهم مستحقون النصر ,وأن الرهانات التي يراهن عليها أعدائهم بانهم سيختلفون ويقتتلون مع بعضهم رهانات ليست موجودة إلا في خيال المرضى, وهي رهانات كاذبة ولا أساس لها من الصحة. .

الآن آن للجنوبيين أن يحاوروا بعضهم أولا ويحاوروا الاخرين من مصدر قوة, ليفرضوا شروطهم العادلة, ويتمسكون بمنجزاتهم العسكرية الميدانية , ونري بأن هناك أولويات تنتظر المجلس الانتقالي في عدن ونوجزها على النحو التالي :

١- بث خطاب متزن يطمئن المواطنين,ويلتزم لاسر الشهداء والجرحي بالقيام بالواجب الوطني تجاههم ,ودعوة المغرر بهم من الجنوبين للانضمام للانتقالي وخصوصا من أصحاب المواقف المتزنة , وتطمين العالم بانهم ملتزمون بتنفيذ كل الاتفاقات التي وقعتها حكومة الشرعية وخصوصا تلك التي تتعلق بالارهاب , ويمكن اصدار اعلان دستوري  بالاتفاق مع كل الفصائل والمكونات السياسية الجنوبية ..

2-تطبيع الحياة في عدن  وتوفير الخدمات  للمواطنين ,وتوفير الأمن والحماية للناس والممتلكات ,وتطمين الاخوة ذوي الاصول من المناطق الشمالية ,بحمايتهم وحماية ممتلكاتهم وفقا للنظام والقانون .

3-  ازاحة كل الذين تورطوا مع الشرعية بالفساد واستبعاد كل من له ارتباط بالاخوان المسلمين وبعلي محسن وبيت الاحمر من الوزراء وغيرهم

4- البدأ بمشاورات لتشكيل حكومة انتقالية في عدن تدير الدولة, وتوسيع قاعدة الحكم بتشكيل البرلمان الانتقالي يكون بمثابة مجلس تشريعي رقابي بديل,يتم تعينه مؤقتا.

5-عدم إقفال باب الحوار مع هادي أو أي جهة اخري من  المكونات والشخصيات الجنوبية, وارسال الدعوات لهم بان ينضموا للمجلس الانتقالي  بشرط عودتهم الى عدن وتخليهم عن البطانة التي تعمل مع الاخوان المسلمين و علي محسن وبيت الاحمر, وكل الفاسدين الذين عينهم هادي بالمواقع العسكرية والمدنية ,خصوصا أن الوضع الاقتصادي والمالي والعلاقات الخارجية  تحتاج الدبلوماسية ,بهذا الظرف .