"بن عيدان" يوجه رسالة ونصائح "سياسية" هامة وخطة عمل عـاجلة إلى قيادة المجلس الانتقالي

2019-08-11 00:27
"بن عيدان" يوجه رسالة ونصائح "سياسية" هامة وخطة عمل عـاجلة إلى قيادة المجلس الانتقالي
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

تلقى موقع "شبوه برس" رسالة ونصائح سياسية هامة موجهة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ويعيد نشرها :

 رسالتي إلى المجلس الإنتقالي الجنوبي

من د. حسين لقور بن عيدان

إلى الإخوة:

عيدروس قاسم الزبيدي

رئيس هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي.

أحمد سعيد بن بريك

رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية.

هاني بن بريك

نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي

أحمد حامد لملس

الأمين العام للمجلس الإنتقالي الجنوبي.

 

عاشت عدن خلال الأسبوع الماضي  حتى مساء يومنا هذا ليلة عيد الأضحى عام ١٤٤٠ للهجرة الموافق العاشر من أغسطس لسنة ٢٠١٩ م أحداثا كان حدوثها أمرا مفروغا منه بعد أن وصلت الأوضاع في الجنوب إلى حافة الإنفجار والسقوط و كان خيار الحسم السريع هو الأقدر على وضع الأمور في مسار تحدد فيه المسؤولية عن الواقع الجديد الذي ظلت الصراعات بعد تحرير عدن من الحوثة تعصف به في عدن حتى أختل فيها النظام و القانون وضاعت المسؤولية بين شرعية مهاجرة و المجلس الإنتقالي الذي لا يمتلك قانونا يسمح له بإدارة المدينة.

 

 اليوم أصبحت مسؤولية إدارة عدن بل والجنوب كله على عاتق المجلس و عليه فإنني أشير هنا و أنصح رئاسة المجلس بإتخاذ خطوات سريعة من شأنها كسب الشارع وتطمين الناس و رفع معاناتهم و من ذلك ما يلي:

- سرعة عودة الخدمات وثبات عملها .. كهرباء وماء وغيرها .

- عودة الحياة الطبيعية للمدينة من خلال تثبيت الأمن وحسن المعاملة ورقة اللقاء من قبل جنود القوات الجنوبية المسلحة.

- تكريس لغة التسامح و التصالح و الحسم في أي ممارسات انتقامية او عدوانية من اي طرف.

- الإفراج عن عدد من المعتقلين والبحث في قضاياهم ثم البت فيها، بمناسبة العيد .

- استقبال أبناء عدن في ديوانية للتهنئة بالعيد و مناقشة هموم المدينة و سكانها.

- خفض حدة الاستعداء السابق و الوعيد في الطرح مع المكونات السياسية الأخرى و الجماعات الجنوبية بشكل عام ، والدعوة لمشاركة الجميع في العملية السياسية والتنمويية للبلاد .

- رفع العديد من الثكنات والنقاط في الطرق والشوارع ، وتوحيد بقية النقاط الضرورية تحت قيادة واحدة و مرجعية قيادية واحدة  ، وبشكل عسكري وأمني راق لباسا وخلقا ومعاملة.

- اقامة نشاط جماهيري عام بمناسبة العيد يحضره قيادات وبشكل مدني . كمهرجان رياضي ، أو حفلات غنائية و ترفيهية ، أو غيرها مما يجمع الناس في صورة فرح ولم شمل بصورة طبيعية للجميع .

- انشاء مكتب قانوني وغرفة عمليات ، يهتم ذلك بتحقيق سلطة القانون وتلقي الشكاوي مع سرعة الحسم في أي مخالفة أو جرم ، وكف أي إعتداء وتسلط خارج القانون . وهذا سيطمئن كثيرين على إستقرار الوضع واثبات مصداقية المجلس .

- توحيد كل القوات التابعة لأسماء شخصية تحت قيادة واحدة ، بعيدا عن تبعية فلان وعلان . وتسريح العديد ممن تسيطر عليهم ممارسات البلطجة والتمرد .

- الإعلان السريع عن وجود سلطة قوية عادلة لن ترضى بأي تجاوز أو عدوان أو تجريح لأي هوية جنوبية ، فردية أو جماعية ، أو مؤسسية أو مكونات سياسية .

- تطمين أبناء اليمن المقيمين في عدن بأنهم ليسوا محل عدوان أو إنتقام من السلطة اليوم ، ولهم حق العيش والعمل في عدن ، وأهميتهم في البناء والتنمية لا تقل أهمية عن دور المواطن الجنوبي مع حفظ القانون و الأمن و الالتزام بعدم أي ممارسات مخالفة للامن و الإستقرار  .

- وهناك امر آخر .. قد لا يكون هذا وقته . ولكن لابد منه . الوقوف أمام  بعض الممارسات اللا قانونية ولا إنسانية والتي قام بها بعض القيادات والرموز ، من بسط ونهب وعدوان وجرم ، صغر ذلك أم كبر . ومحاسبتهم على ذلك لأن من شأنه تحقيق قفز مربعات نجاح نحو التطمين و الإستقرار الشعبي .

- ضرورة وضع هيكلة قيادية واضحة لكل شكل السلطة ، وموزعة بشكل عادل على المحافظات وتقديم أسماء متألقة علميا ومهنيا وأخلاقيا  وتفعيل القضاء وسلطة التشريع ، وضبط الأمن .

- فتح حوار جنوبي يناقش شكل جديد للدولة الجنوبية و أسس بناءها و تحديد شكل العلاقة مع الأشقاء في اليمن بما يخدم مصلحة الشعبين و الدولتين.

- تنسيق الجهود مع دول التحالف العربي و على كل المستويات و المحافظة على العلاقة مع الرئيس هادي لتوحيد الجهود لأجل هزيمة المشروع الإيراني في صنعاء.

- الإستمرار في دعم الأشقاء في اليمن لمواجهة الحوثي و كسر مشروعه العنصري و الطائفي.

و الله من وراء القصد

 

د حسين لقور بن عيدان