#الاصلاح ظل الحوثيون في الجنوب

2019-08-03 19:21

 

على مر التاريخ السياسي المعاصر في اليمن لم يبني أحدآ من قبل جدارآ من الكراهية والاحقاد والضغائن بين شعب الشمال وشعب الجنوب مثلما فعل حزب الإصلاح واتباعه واعلامه الذي لا يتوقف عن التحريض بالقتل والتفجير والشماتة بكل قائد جنوبي ،،

 

يدعون ذلك بأسم الوطنية وهم أبعد عنها بألف سنة ضوئية ،، فهم لا يفرقون في شيء عن جماعة الحوثي من ناحية اطماعهم واحقادهم على الجنوب ارضآ وانسانا .. فجميع قيادات جماعة الحوثي وقيادات الإصلاح جميعهم شماليون وزيود من جغرافية واحدة وعقلآ ونقلآ لا يمكن أن تقنعني انهم لا يلتقون في اطماعهم وعداوتهم وحقدهم على الجنوب فذلك خارج منظومة المنطق.

 

اليوم وبكل وضوح وعلى عينك يا تاجر بات الإصلاح _ ذراع الإخوان المتأسلمين في اليمن _ بات كحزب شمالي زيدي المنشىء هو العين التي ترصد كل تحركات القيادات الجنوبية في عدن  وتتلقف كل أخبارهم وهم ايضآ على تواصل مع قيادات حوثية على سبيل التنسيق.

 

فلو عدنا بالذاكرة اربعة اشهر للوارء سنجد أن تسليم المعسكرات وفتح الطريق وتمهيده للحوثيين ليتجهوا إلى الضالع كان بتنسيق وتفاهم بين الإصلاح والحوثي وانكشف الأمر وفضح على مرأى ومسمع من الجميع وتناولت الخبر قنوات إخبارية عربية وعالمية

 

فمن يمهد الطريق للحوثيين ويعينهم على محاربة وقتال الجنوب ارضآ وانسانا هو عدو للجنوب لا يقل خطورة عن الحوثي ،، بل إن فرص الاختراقات الأمنية وتواصل عمليات الرصد للقيادات الجنوبية لديهم كأصلاح أكثر بكثير من الحوثيين لانهم كقيادات ونشطاء بل بعضهم منخرطين في الحكومة جميعهم كل يوم إلى حياتنا يتسللون ويرصدون ويبلغون ..

 

وهنا تلتقي مصالح الأصلاح والحوثي فيكون الاتفاق هذه المرة أن يتم التمهيد والتعاون من الداخل نفسه بعد أن أثبتت التجربة أن التعاون والتنسيق فيما بينهم ضد الجنوب قد فشل من خارج حدود الضالع 1990م وجبهات الضالع كانت قادرة بأبطال الجنوب أن تقهقرهم وتجندل منهم العشرات ففشلت الخطة .

 

وما توقيت تفجير شرطة الشيخ عثمان الذي توافق مع عملية تفجير او قصف معسكر الجلاء إلا شاهدا حي لمن يفقه ويتفكر ويرابط الأحداث ويسلسلها بترتيبها .

 

فإن كان الحوثي قد طرد من الجنوب فإنه اليوم موجود فيه وحاضرآ ويتحرك داخله بأرجل الإصلاح ويرصد بعيون الإصلاح  ويشتغل بأيدي الإصلاح...

 

فعلى من تكذبون وعلى من تدلسون وكل الشواهد والأحداث وتجارب السنين تثبت يقينآ أن الإصلاح في الجنوب بات بمثابة ظل للحوثيين ... لكنه ظل يسمع ويرى ويرصد ويبلغ بكل شيء ... وما جبهات الضالع المشتعلة التي سلمها الإصلاح للحوثيين إلا شاهدا على ذلك 

        

#اعرف_عدوك  وسموا الأشياء بمسمياتها

 

عبدالقادر القاضي

أبو نشوان