سياسي جنوبي يقدم قراءة وتحليل لرسالة الرئيس "علي ناصر محمد".. أوقفوا الحرب في اليمن

2019-07-21 10:02
سياسي جنوبي يقدم قراءة وتحليل لرسالة الرئيس "علي ناصر محمد".. أوقفوا الحرب في اليمن
شبوه برس - خاص - عدن

 

مقال لعلي ناصر محمد وقراءات حوله : اوقفوا الحرب في اليمن حفز سياسي وكاتب شبواني على تحليل الموضوع وقدم في بداية حديثه مقدمه أبرز نقاط خطاب الرئيس "ناصر" ثم تناوله بالتحليل والتقييم 

 

موقع "شبوه برس" ينشر ما كتبه الأديب والسياسي "سالم صالح بن هارون" ونعيد نشرهـ : 

قرأت النداء الذي وجهه الدكتور الوالي بتاريخ 1 يوليو 2019م، والتعليقات عليه بالإشادة والنقد والشتم لهذه القيادات التي أشار اليهم بعودتهم إلى إنقاذ الجنوب.

وأنا أحيي مبادرته ومواقفه الوطنية ولكن يجب أن نعترف أن الجنوب الذي كان بين أيدينا قد أضعناه بالمزايدات والتطرف ودفع الكل الثمن، ولكن لا يزال الذي يدفع الثمن هو الشعب وحده، لأن هذه القيادات التي سماها الدكتور الوالي بأهرام الجنوب كانت أهراماً عندما كنا في عدن وكانت تعمل في ظل دولة لها قرارها وسيادتها.

أما اليوم فعلينا أن نعترف بأن الشعب فقط بصموده وشجاعته وصبره هو ما يمثل أهراماتنا، وعلينا أن نصحو من هذا الضياع ونقف الى جانبه ونعينه في الخروج من هذا التيه والضياع والخذلان والا نكذب عليه والا نبيعه وهما بل نساعده بما تيسر من الواقعية للخروج به من ازمته.

وقد حاولنا في الماضي والحاضر الانتصار لهذه الدعوة ودعونا إلى لقاءات ومؤتمرات في عدن والقاهرة ودبي وأبوظبي وغيرها... ولكن لا حياة لمن تنادي.

لأن القرار ليس بيد هؤلاء القداما او من ظهروا لاحقا أو غيرهم اليوم فالقرار بيد الكبار على المستوى الاقليمي والدولي، وأصبحت معظم القيادات لا تؤثر في مصير ومسار الأحداث، فنحن أضعنا دولة وأضعنا وطن في الشمال والجنوب وأصبح معظم القيادات متعهدين لدول أخرى من الذين ذكرتهم مع احترامي الشخصي لهم.

نحن والوطن والشعب بحاجة اليوم إلى مشروع وطني شامل لكل اليمن:

أولاً: لوقف الحرب التي انطلقت منذ عام 2015م.

ثانياً: لاستعادة الدولة التي أضعناها وأصبحنا نتباكى عليها اليوم.

ثالثاً: لنزع السلاح من كافة الجماعات المسلحة وتسليمه إلى وزارة الدفاع في حكومة وحدة وطنية، لأن البلاد والعباد بحاجة إلى رئيس واحد وحكومة واحدة وليس إلى أكثر من رئيس وحكومة وجيش.

رابعاً: لتشكيل حكومة اتحادية لمرحلة انتقالية في اليمن وبعدها ممكن إجراء انتخابات والاستفتاء على كل المشاريع التي تدعو الى فك الارتباط أو الفيدرالية أو الوحدة والخيار والقرار للشعب وبدون تدخل خارجي أو مال خارجي.

نحن بحاجة اليوم الى لقاء أو مؤتمر لمناقشة هذا المشروع للخروج من الأزمة بدعم إقليمي ودولي. ونؤكد أن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة كلها وللعالم لما يتمتع به اليمن من موقع استراتيجي مهم ولما يمتلكه من ثروات هائلة وخزان بشري كبير.

نحن بحاجة الى التعايش والتفاهم مع دول الخليج على هذه الأسس وبما يضمن مصالحهم وأمنهم ومصالح اليمن شمالاً وجنوباً وأمنه واستقراره .

 

وقد كتب "بن هارون" التالي :

قراءات في مقال السيد الرئيس علي ناصر محمد تعليقا على نداء الدكتور الوالي إلى العديد من القيادات الجنوبيه من أجل العودة لإنقاذ الجنوب

أولا : لقد كان الرئيس علي ناصر محمد مصيبا في كل توصيفاته التي طرحها في التعليق على نداء الدكتور الوالي .

ثانيا : المخارج التي وضعها السيد الرئيس علي ناصر محمد لا تتفق مع توصيفاته في مقدمة مقاله وسوف نناقشها بندا بندا

1 .. إيقاف الحرب التي انطلقت في 2015 في حين أن الحرب انطلقت في أبريل 1994 ولا تزال مستمرة حتى اليوم .

2 .. استعادة الدوله التي اضعناها والتي نتباكى عليها اليوم ، عبارة لم تكن واضحه هل يقصد بها السيد الرئيس دولة الجنوب قبل 22 مايو 90 ، أم دولة احتلال الجنوب بعد 7 .. 7 .. 1994 .

3 .. نزع السلاح هل ممكن نزع سلاح الفصائل والقبائل الشماليه بصوره طوعية وتسليمه إلى وزارة الدفاع ، ثم هل يمكن ان تسلم المقاومه الجنوبيه سلاحها دون حصولها على ضمانات اقليميه ودوليه على حق تقرير المصير للجنوبيين ، في استفتاء حر ونزيه على البقاء في إطار الجمهوريه اليمنيه أو الخروج منها .

4 .. تشكيل حكومة انتقاليه ثم إجراء الانتخابات والاستفتاء ، وجهة نظر غير واقعيه ، لأنه من سيرضاء يا سيادة الرئيس بذالك دون ضمانات دوليه واقليميه ؟

5 .. نعم نحن بحاجه إلى مؤتمر ولكن يجب ان يكون جنوبي أولا وفي هذا المؤتمر يجب ان  يجاب على السؤال الأساسي المنتصب أمام الجنوبيين هل من مصلحتنا كجنوبيين البقاء ضمن إطار الجمهوريه اليمنيه أو الخروج منها ؟ ثم بعد الإجابة على ذالك السؤال نتفق على ملامح الدوله المستقبليه للجنوب اذا رأى المؤتمر الخروج من إطار الجمهوريه اليمنيه ، ثم بعد نتائج ذالك المؤتمر الجنوبي ندعو إلى مؤتمر على مستوى اليمن بمشاركة اقليميه ودوليه لحل قضية اليمن سلميا .

6 .. كلا منا يعلم أن الحل الواقعي والعلمي والعملي والعادل للقضيه الجنوبيه هو الاستفتاء الحر النزيه للجنوبيين الذي يسكنوا الجنوب ما قبل 22 مايو 90 على البقاء ضمن إطار الجمهوريه اليمنيه أو الخروج منها ، ويجب ان يكون هذا الحل هو الخيار الاستراتيجي للجنوبيين على اختلاف مشاربهم السياسيه والاجتماعيه .

*- خاص بــ شبوه برس ــ