يعاني مجتمعتنا من فوضى و أصوات و نعيق ممن لا يجيدون حتى قليلا من قواعد لغتنا العربية.
يجهلون أدب الحوار، يخلطون المزح بالإساءة يحللون إرتفاع سعر الكباش و العملة الإلكترونية، يناقشون إتساع ثقب الأوزون و انفجار بركة مجاري.
الأفظع أنهم يتغنون بالباطل و يهربون من الحق
، ينتقدون سواهم على فعل و يأتون به.
هؤلاء هم أبطال مجموعات و نجوم مواقع التواصل ووسائل الإعلام الحديثة الذين يمخرون بحار ميادينها كيفما سارت السفينة حتى و إن كانت على غير هدى.
هنا تكون الأمور قد خرجت من أيدي اهل المعرفة و الأختصاص و ذهبت في مغارات لا نهاية لها قريبة. حتما ما سينتج عن هذا الجهل المركب و السير في المجهول إلا مزيدا من التيه و ضياع البوصلة ليسير المجتمع في رحلة مجهولة الإتجاه.
د حسين لقور بن عيدان