لا يزال زملاء بدفعتي السادسة صحافة واعلام بجامعة عدن يتذكرون جيدا حينما كنت اطرق طاولة الدراسة وأنا اخاطب الزملاء الأشقاء من اليمن وهم في عز قوة دولتهم العسكرية القمعية بالجنوب:موعدنا ٧/7 وستخرجون من جنوبنا لامحالة مدحورين منهزمين تجرون اذيال الخيبة والندم ولن تكونوا أقوى من الامبراطورية العظمى التي أخرجت صاغرة من عدن وهي بكل قوتها وجيوشها ولا مجال حتى لمقارنتكم لها.
ولا أزال اتذكر زميلا حضرميا وهو يهمس في اذني ويسألني يومها على استحياء:ليه الموعد ٧/٧ وايش حكايتك مع هذا اليوم تهدد اخواننا الشماليين فيه..
فارد عليه بكل احترام :قريبآ ستعرف يازميلي الحضرمي العزيز بشؤم ولؤم هذا اليوم الملعون في تاريخ جنوبنا الحبيب.
واليوم وبعد مرور ١٢عاما على هذه الذكريات التي كنا نتفنن في تخليد دكرياتها مع زملاء يمنيين امنيين وعسكريين بعضهم أعزاء علينا ومايزالون هكذا إلى اليوم، بينما آخرين منهم سقطوا مع الأسف في خابور التبليغ الأمني وتجنيد انفسهم وزملاء لهم لملاحقتنا أمنيا وكأننا نرتكب بمانقول ونكتب جرما وطنيا كبيرا بحق وطنهم التعيس لا مصالحهم الأنانية النجسة على حساب بلد وشعب يصادورن كل حقوقه وخيرات ارضه في الحياة ويريدون منك أن تبتسم لهم وتصفق للصوصيتهم المقيتة.
وسيبقى يوم ٧/٧ /١٩٩٤م يوما أسودا في قلب كل مواطن جنوبي عربي حر وأصيل ينشد وطنا حرا ومستقلا ولامجال للخلاف والاختلاف حول قتامة ونجاسة كل الأعمال الاحتياطية المارقة التي قامت بها قوى البغي والعدوان الشمالي المشترك على جنوبنا المحرر في مثل هذا اليوم الملعون بكل لغات العالم.
نتذكر مرارة هذا اليوم وجنوبنا اليوم محررا بإذن الله وبفضله وكل التضحيات الوطنية التي ماتزال تسقي تربته بالدماء الطاهرة حتى الساعة. وأدام الله كل الانتصارات التي تحقق لقواتنا الجنوبية في كل جبهات العز والشرف الوطني على مليشيات العدوان الحوثي على الجنوب.
وكل التحية للسواعد الابية والجباه السمر التي تقاتل بكل عنفوان الوطن المقدس وحمية الأرض وطهر التراب الوطني المقدس.
#ماجد_الداعري