في البداية لم يتخذ الإخوان المسلمون أي موقف من عاصفة بل ظل مندوبهم في صنعاء مع بن عمر يفاوض الحوثيين.
بعد أسبوعين من الحرب بدأوا الهرب من صنعاء و أعلنوا تأييدهم للتحالف.
بدأوا كذبتهم الأولى بتشكيل ما أسموه المقاومة الشعبية و استفادوا من ذلك في تسليح جماعات إرهابية و تأطيرها و دعمها حتى اننا لم نسمع عن مقاومة في صنعاء او ذمار او الحديدة بل اختاروا الأطراف وبعض مناطق الجنوب و هكذا ظلوا عامين يكذبون باسم المقاومة الشعبية و لم يحرروا محافظة في اليمن.
أما الكذبة الثانية فهي إعادة بناء الجيش الوطني و الذي كنا من البداية نقول أنها كذبة كبيرة و فعلا تم تحويله إلى جيش مليشيا و أصبح لزوجات القادة و أولادهم مكانة خاصة في هذا الجيش و القوائم الحزبية التي تتقاضى رواتب و هي في دول بعيدة كتركيا و ماليزيا و الأردن.
كل هذا ليس مهما لو أننا شهدنا انتصارات سواء للمقاومة الشعبية تم فيها تحرير مناطق أو زحف كبير للجيش على صنعاء لقلنا هم أدرى و اعرف و لكن بعد أربع سنوات من حرب تسببت في كوارث كان لا بد من وقفة تقييم لأطراف الشرعية الذين أثبتت السنوات أنهم ليسوا مهتمين لا بالإنتصار على الحوثي و لا بنهاية الحرب.
د حسين لقور بن عيدان