علقوا الحوار الوطني وقفوا أمام مشكلة المستضعفة ضياء عبداللاه

2013-04-20 16:52

أمامي جملة ملفات كلها تدين هذا النظام الهمجي المستهتر بحقوق الناس ومن تلك الملفات ملف المستضعفة العدنية ضياء صالح محمد عبداللاه وهي من أبوين ينتميان إلى أسرتين عدنيتين عريقتين وسبق لصحيفة "الأمناء" أن تطرقت إلى مظلمتها.

 

المستضعفة ضياء تعيش مأساة متعددة الأوجه فهي موظفة سابقة في وزارة التربية والتعليم وانقطعت عن العمل عام 1987م، نتيجة ظروف استثنائية وحملت مذكرة/ توصية من محافظ عدن، الأخ م.وحيد علي رشيد إلى مدير مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بعدن تشرح فيها ظروفها الصعبة وأوصى بإعادتها إلى سلك التربية والتعليم تقديرا لظروفها ولا يزال طلبها في الطابور الطويل بطول سور الصين العظيم.

 

المستضعفة والمغبونة ضياء عبداللاه تعيش مع طفلتها في منزل الأسرة بخورمكسر ووضع البيت أصعب من وضعها بكثير، حيث الجدران والسقوف مهددة بالسقوط ويتوقع انهيار المنزل، كما انهارت القيم الأخلاقية في هذه البلاد التي يمثل فيها النهب ثقافة بفعل الفساد الذي أخبرنا القرآن

 

الكريم بأنه قد انتشر في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.

 

المستضعفة المغبونة ضياء صالح محمد عبداللاه واجهت ولا تزال تواجه ظرفا ماديا صعبا وظرفا نفسيا أصعب يشفق عليه قلب الكافر فطالبت والد ابنتها صلاح عبدالفتاح إسماعيل (وهي مطلقة منه والطلاق حلال لكنه كما قال مولانا الطلاق أبغض الحلال الى الله).. ويبدو أنها لم تفلح معه، فطرقت باب وزارة الخارجية ، حيث يعمل طليقها ولم تجد الإنصاف لأن الخارجية كغيرها من المرافق الحكومية (بل وأكثر) موبوءة بالفساد ومترعة بالقهر فزحلقها أولاد الحرام.

 

المستضعفة المغبونة ضياء عبداللاه تجد نفسها أمام أبواب القضاء وسلمت بنت عبداللاه أمرها للواحد القهار وعرضت قضيتها بين يدي القضاء الذي انتصر لها ولم يمتثل مطلقها لأمر القضاء فرفعت محكمة صيرة الابتدائية بعدن أمرا قضائيا إلى محافظ البنك المركزي بصنعاء وطالبته باستقطاع ستمائة وأربعين ألف ريال من اعتمادات وزارة الخارجية وحدد الأمر القضائي تفاصيل ذلك المبلغ وبأثر رجعي للعامين 2011 و2012م وبدلا من أن يمتثل المحافظ لتنفيذ أمر القضاء لف ودار ووجه مذكرة إلى وزارة الخارجية لفت فيها نظرها إلى الأمر القضائي وقابلت الخارجية الفهلوة بأحسن منها وردت أن الأمر القضائي لم يوجه لها حتى ترد وكل هذا اللف والدوران يستهدف امرأة

 

مطلقة لاحول لها ولا قوة وهذه هي الرجولة يا محافظ البنك ويا وزير الخارجية وإلا فلا..

 

كل الأبواب طرقتها هذه المرأة المسكينة المستضعفة حتى باب رئيس الوزراء طرقته إلا أن ضياء كانت كالكرام في مأدبة اللئام لأنها حملت مذكرة من محافظ عدن إلى مكتب رئيس الوزراء ولكن لا حياة لمن تنادي .

 

ترى هل سينهار البيت فوق ضياء وابنتها المسكينة حتى يضع القدر نهاية مأساوية لوضعها المأساوي مع ابنتها لتريح بعد ذلك والد ابنتها ومحافظ البنك المركزي ووزير الخارجية ليتنفسوا جميعا الصعداء.

 

هذا الوضع الجائر لضياء صالح محمد عبداللاه ولآخرين وهم كثر لدليل على أننا نعيش في ظل دولة رخوة لا مؤسسية الفالح فيها هو من نهب وسلب ومن طبل ورقص.

 

لذلك أنصح إخواننا في الحوار الوطني أن يعلقوا الحوار ويتفرغوا لإنهاء المظالم ومنها مظلمة ضياء صالح محمد عبداللاه .. والله من وراء القصد.