ظاهرة الارهاب في الجنوب أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف

2019-03-15 18:22
ظاهرة الارهاب في الجنوب أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف
شبوه برس - خاص - جنيف

 

كانت لنا الخميس 14 مارس 2019 ندوة في الدورة 40 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف ، شاركت فيها مع الاخوين السفير سعيد طالب والصحفي صلاح بن لغبر. وكان موضوعي يتعلق بظاهرة الارهاب في الجنوب: بداتها ان الجنوب لم يعرف قط  ظاهرة الارهاب في تاريخ حكوماته المتعاقبة، لأن شعبنا عبر التاريخ معروف بالاعتدال والتسامح الديني.

واشرت أن ظاهرة الارهاب في الجنوب هي صنيعة قيادات بارزه في حزب الاصلاح على راسهم رجل الدين عبدالمجيد الزنداني.

 

وأن النظام السابق في اليمن بكل أركانه قد أقام علاقات قوية مع الجماعات الارهابية، وزرعها في الاراضي الجنوبية بغرض زعزعت الامن والاستقرار، ليتسنى لهم المجال في سلب ونهب اراضي الجنوب وسرقة ثرواته وابتزاز العالم بدعوى مكافحة الارهاب. واشرت الى عدد من الادلة التي تثبت علاقة نظام صنعاء بلارهاب. وعن العمليات التي نفذها الارهابيون في الجنوب خلال وبعد حرب 1994م. ثم تطرقت الى جرائم الارهاب باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والقاعدة في عدن والجنوب بعد حرب 2015م.  ونوهت الى عدد من الحقائق التي تؤكد علاقة حزب الاصلاح والحوثيين بالإرهاب في اليمن.

 

وفي الختام اوجزت عن ما تحقق في الجنوب من انتصارات ضد الارهاب: وتحدثت عن نجاح القوات الجنوبية وبدعم ومشاركة الامارات العربية المتحدة في تحرير المكلا (ابريل 2016) وعدن وأبين وشبوة ولحج من العناصر الإرهابية، التي فرت ناحية البيضاء ومأرب وتعز.

 

واشرت ان المجلس الانتقالي الجنوبي يتطلع في القضاء على ما تبقى من اوكار الارهاب في اراضي الجنوب وبالذات تلك التي تتواجد في وادي وصحراء حضرموت والتي تتلقى الرعاية والدعم من الوية المنطقة العسكرية الاولى التابعه للجنرال علي محسن الاحمر، حيث ان هذه العناصر الارهابية تعمل على زعزعة الامن والاستقرار في هذه المناطق وتهدد امن وسلامة المنطقة، وقد سجلت في الاونة الاخيره عدد من العمليات الارهابية التي نفذت ضد مواطنين ومسئولين ورجال امن ودين من ابناء حضرموت. وقد اثبتت وثائق وتصوير فيديو التقطته طائرات بدون طيار دخول وخروج عناصر إرهابية من هذه معسكرات. وظهر محمد غلاب السائق والحارس الشخصي للقيادي في تنظيم القاعدة "ابوهمام" في فترة احتلال المكلا بجانب اللواء يحي ابوعوجاء رئيس اركان حرب المنطقة العسكرية الاولى بوادي حضرموت.

 

واننا اذ ندرك قلق المجتمع الدولي حيال الخطر المتنامي لإرهاب القاعدة وداعش والتهديدات التي يشكلها على الاستقرار في المنطقة والأمن الدوليين، نود أن نؤكد للمجتمع الدولي أن شعب جنوب اليمن ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي سيكون متحدا مع العالم في الشراكه لمكافحة الإرهاب، وسوف يكون شريك مؤتمناً وموثوق به في الحفاظ على المصالح الدولية والامن والاستقرار في المنطقة وامن وسلامة الملاحة الدولية في خليج عدن وباب المندب. وعليه نرى بأن تحقيق ذلك يكمن في دعم قيام وبناء الدولة الجنوبية المستقلة.

*- أفندي المرقشي