الخبجي يلعبها سياسة:

2019-03-01 13:48

 

  • السياسة ليست لوناً واحداً، ولكل مرحلة أدواتها وظروفها الخاصة:

فالانتقالي والجنوب حينما حمل السلاح كان له لون واحد هو (الانتصار) لكن السياسة يلزمها الوان كثيرة بدرجات لون الانتصار لا تخرج عنه لكن ليست بالضرورة ان تماثله.

 

  • وبالنظر للحالة الشمالية بإمكاني القول أن هناك الكثير من الجنوبيين يمتدحون قدرة الشمال باللعب بالمتناقضات والتلاعب بالمواقف، تحت هدفهم الاساس (ابقاء الجنوب تحت قبضتهم)، لكن الأمر يتحول للضد حينما يقوم بعض الجنوبيين بأداء مثل هذه الأدوار.

 

  • الغريب أن مثل هذه الأمور تعتبر احد مميزات العمل السياسي، بل يتم تقييم مدى مهارة السياسي ووصفه بالمهارة اذا امتلك تلك الصفة وقدرته على توظيفها بالشكل الأمثل في كل منعطفات الصراع واستطاع ان يحقق هدفه بما امتلكه من تلك الأساليب.

 

  • البعض يريد من الجنوب ان يأتي بطريقة السلاح وكأنه القدر الوحيد للجنوبيين، والآخر يختار التصلب بالمواقف، مع أن الواقع المفروض اليوم يتطلب تبادل ادوار في اطار البيت الجنوبي الواحد، وهذا ما يمكن رؤيته من طرح الدكتور الخبجي.

 

  • تجدر الاشارة أنه لا يلزم ان يحوز ما أورده الخبجي على تأييد الجنوبيين، لكنه مهم في هذه المرحلة ان نوفر عدة مسالك تضمن للانتقالي الديمومة والمرونة الكاملة للتعاطي مع تقلبات الاقليم، دون التفريط بالمطلب الأساس (الاستقلال).

 

  • علينا أن نتخلى عن تلك العقلية التي استوطنت الجنوب (الرؤية الواحدة أنا صح وأنتو غلط) التي يراها كل فرد على حدا بأنها الصواب المطلق والطريقة المثلى.

 

  • نحن في مرحلة مختلفة، وشئنا أم أبينا شعب الجنوب انتقل اليوم الى اللعبة السياسية، ولابد من الالمام والمسك بكل ادواتها، لنحقق اكبر قدر من المكاسب، ومثلما حقق الابطال واجبهم على الارض، سيبقى الرهان على فرسان العمل السياسي الذين يدركون أنهم وكلاء شعب يمتلك القدرة على إسقاطهم بمجرد شعوره بأنهم انحرفوا عن طريق الاستقلال.