تقرير يكشف كيف نال فساد العيسي اهتمام لجنة خبراء مجلس الامن وأصبح تحت طائلة العقوبات؟

2019-02-23 19:31
تقرير يكشف كيف نال فساد العيسي اهتمام لجنة خبراء مجلس الامن وأصبح تحت طائلة العقوبات؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

أصبح اكبر النافذين في اليمن على موعد مع إدراج اسمه في قائمة العقوبات الدولية نتيجة بلوغ فساد مراتب عالية تحول معها الى واحد من الأسباب الرئيسية في زعزعة السلام والأمن باليمن.

 

لم يكن النافذ أحمد العيسي يفكر بأن استمراره بالفساد واحتكاره وتمويله بالاموال للارهاب تحت الرقابة الدولية ولجنة خبراء مجلس الأمن.  معتقداً أن علاقته بالرئيس عبدربه منصور او نائه علي محسن الاحمر او رسالة من رئاسة الجمهورية ستمحو عنه جرائم الفساد.

 

لكنه وقع في المحضور وأصبح امام طائلة عقوبات ستقصم ظهر فساده الذي تسبب بمعاناة فضيعة للشعب اليمني خاصة في المحافظات اليمنية المحررة التي مارس فيها العيسي فساده مستغلاً شرعية عبدربه منصور.

 

*-العيسي فساد أهلك الحرث والنسل.

تجاوز حد المعقول هو  الفساد الذي اركبه أحمد العيسي المحتمي بالرئيس اليمني عبدربه منصور واولاده والموالي لنائب الرئيس علي محسن الاحمر .

وتمكن العيسي من التغلغل في مفاصل السلطة واستخدام كل المرافق لصالح نفوذه واحتكار العقود والاستيراد على رأسها استيراد المشتقات النفطية.

وذلك دفع بالرجل الى الاغترار بنفوذه وقيامه بصدور توجيهات برفع اسعار المشتقات النفطية التي تسببت بازمة حادة وارتفاع كل شيء معها تخص المواطن وحياته وخدماته والتي ارتفعت بناء على رفع سعر المشتقات النفطية.

 

الى ذلك استخدم العيسي نفوذه للسيطرة على محطات الكهرباء وتنفيذ سياسة العقاب الجماعي والامتناع عن تزويد المحطات بالمشتقات ما لم تشتري منه الحكومة المشتقات بالاسعار التي يحددها هو وذلك بتواطؤ مع مسؤولين بالحكومة التي رفضت تحرير استيراد المشتقات النفطية.

 

فلم يبقى شيء في السطلة الا والعيسي مسيطر عليه ويمارس الفساد عبره واخر شيء سقط بيد العيسي هو قرارات تعيين فاسدين في المحافظات والمديريات ليتم عبر ذلك تشكيل اوعية ايرادية تصب في خدمة فساد العيسي بالاضافة الى ولاء جميع المسؤولين له. وهي حالة لم تصل لها أي حكومة في العالم.

 

*-العيسي على وشك الدخول قائمة العقوبات.

تسبب الفساد الذي قام ويقوم به (الفاسد اليمني ) كما جاء وصفه في تقرير لجنة الخبراء المعنية بشان اليمن او ما يطلق عليه في الصحافة الدولية ( الرجل الفاسد الذي يمر عبره كل شيء في اليمن ما عدا الهواء ) كما وصفته  لوموند الفرنسية في تقرير لها الشهر الماضي.

 

وعلى ضوء الفساد الضخم واللافت الذي سبب في انهيار الاقتصاد اليمني بعد قيام العيسي عبر لوبي له بشراء العملات الاجنبية ونقلها الى مأرب. بات اسم العيسي تحت تداول الامم المتحدة ومجلس الامن بعد تقرير وتوصيات لجنة الخبراء المعنية باليمن والتي اوصت بادراج العيسي ضمن قائمة العقوبات الدولية للاشخاص المعيقين للسلام والاستقرار والامن باليمن .

 

وانطلاقاً من قرار مجلس الامن الفقرتين 17 و 18 من قرار مجلس الامن الدولي رقم (2140 لعام 2014م). والفقرة 19 من القرار (  2216  لعام 2015م). قالت لجنة الخبراء الدولية المعنية باليمن في تقريرها لمجلس الامن أنها تبحث في ادراج ( أحمد صالح العيسي ) الى قائمة الجزاءات التي تشمل خمسة افراد.

 

واكدت اللجنة انها استكملت التحقيق في 23 ابريل / نيسان 2018 واستكملت الاجراءات لادراج شخص واحد في قائمة العقوبات لتجميد اللصول وحظر السفر ومنع توريد الاسلحة.