صحافيو الحنين إلى باب اليمن .. وحكاية الزوجة (الحانقة)

2019-02-17 19:57
صحافيو الحنين إلى باب اليمن .. وحكاية الزوجة (الحانقة)
شبوه برس - خاص - عدن

 

يحكى أن رجل تخاصم (تشاجر) مع زوجته ، وعلى أثر هذا الخصام بالغت المرأة في زعلها ساعة الغضب ، وأصرت أن تذهب الى بيت أهلها - ما يسمى ب"الحنق" - فما كان من الرجل إلا أن يقول ، ما دام تصري على ذلك اذهبي وتاكدي أنني لن الحق بك إلى بيت أهلك لاستجديك كي تعودي ، ومع ذلك حملت نفسها وذهبت بيت أهلها.

وعقب أسابيع قليله حنت الزوجة إلى زوجها ، وتمنت أنها لم تأتي لبيت أهلها ، وحين أطال زوجها في الغياب وايقنت أنه لن يسعى لوصاها ، دفعت بها الأشواق لتطل من شرفة المنزل تقتفي أثر زوجها لعلها تلمحه سيما وهو يعيش بجوار منزلها .

فلمحت ذات ليله بأن زوجها لم يعد ينام في حجرته ، بل ينام في فناء منزله (الحوش) ، وسمعته في أحد الليالي - قبل النوم - يسأل (يتضرع) للولي الذي كان يقدس في مدينتهم بأن يعيد له زوجته ، وفي نفس اليوم التالي ، سمعت نفس الدعاء وبصوت أعلى من اليوم الأول ، وكذلك الأمر في اليوم الثالث وبصوت أعلى أيضاً.

 وما بين فقدها لزوجها واشتياقها له ، وسماعها لدعواته رق قلبها وتخلت عن مكابرتها وسألت نفسها ، لماذا لا أعود إليه بنفسي الآن ، والحجة (المبرر) واضحة وهي أن الولى استجابة لدعوته واعادني إليه ، فاحببت الفكرة وخرجت بهدوء من منزلها ، وتسللت من باب منزل زوجها ، وكانت كل ما تقترب من منام زوجها ، تقول ياولي (تنطق باسم الولي) اعدني إليه بهدوء خطوة خطوة لا تستعجل ، (بلا مداهفه ليش مستعجل) ، حتى وصلت إليه ، وقالت استجاب لدعوتك الولي واعادني اليك.

وبهذه الحجه عادة إلى زوجها.

يبدوا لي أن هذه الحكاية تشابه إلى حد كبير كثير من المكابرين والحانقين الجنوبيين - سيما الصحافيين والإعلاميين - ، اللذين يتخذوا مواقف معادية تحن بهم إلى باب اليمن واقاليمها المشروع الذي عفى عليه الزمن ، وتجعلهم يحيدون بمواقفهم عن أهداف شعب الجنوب وقضيته العادلة ، ومشروعه التحرري ، وذلك من باب المكابرة والمناكفه العصبية والابتزاز بحثا عن المصلحة لا غير.

ومن وجهة نظري أن هذه التخندق والمنطق العصبي والمكابرة والحنق لن تطول ، وقريبا سيعودون إلى جادة الصواب ، وان كان على طريقة الولي.

 

#فتاح_المحرمي.

الأحد 17/فبراير/2019م