بين كسر زجاج سيارة في مطار عدن .. ونهب وإهمال وإحراق مصفاة عدن

2019-01-14 10:38
بين كسر زجاج سيارة في مطار عدن .. ونهب وإهمال وإحراق مصفاة عدن
شبوه برس - خاص - عدن

 

 قبل أيام سمعنا خبر تشكيل وزير النقل في حكومة الشرعية لجنة للتحقيق مع مدير مطار عدن في حادث كسر زجاج أحد المعدات (سيارة اطفاء) وتم علي إثره تشكيل لجنة طويلة عريضة لتنتهي بتوقيف مدير المطار واستبداله بشخص مقرب من وزير النقل , بالرغم أن مثل هذا الحادث البسيط كان لا يستحق كل هذه الهنجمة والفخفخة والزنط ,وكان يمكن لوزير النقل أن يقيل مدير عام المطار ويستبدله بدون حركات نصف كم او تكليف لجان , والغريب أن المال الذي صرف كتكاليف لمهمة التحقيق اضعاف عشرات المرات من قيمة الزجاج المكسور....

 

بالأمس نتفاجأ بتوجيهات دولة رئيس الوزراء عند زيارته للمصفاة المغدور بها  بتوجيهه بالتحقيق في حادث الحريق ,وبحضور وزير النفط , وقام وزير النفط بعدها بتشكيل لجنة من نفس موظفيه ,كتحصيل حاصل ولحفظ ماء الوجه أمام رئيس الوزراء وكأن الموضوع  لا يهم الوطن بأكمله وقد تعامل معه وزير النفط مثلما تعامل زميله وزير النقل مع كسر زجاج المعدة في المطار ...

 

هذه -ورب الكعبة - هي قمة المهزلة من مسؤولين فقدوا أدنى المعايير المهنية والاخلاقية والوطنية,وبالشعور للانتماء للوطن.

هذا الحادث لا ينبغي أن يمر مرور الكرام ,ويتم التعامل معه بهذه المهزلة التي أعلن عنها وزير النفط وبهذا البرود المقيت .

تدمير وإهلاك ونهب وحرق هذا الصرح الاقتصادي والتاريخي الشامخ ,ليس ككسر الزجاج في مطار عدن يا سادة .

 

حادثة تدمير منشأة وطنية واحراقها ,بحجم مصفاة عدن تقتضي من دولة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء تشكيل لجنة من أعلى المستويات المهنية والأمنية والاستخباراتية والقانونية, ومن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة واشراك مؤسسات المجتمع المدني وعلي رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي , ومن الأحزاب الوطنية المصطفة مع الشرعية ومن النقابات المهنية وأجهزة الاعلام الرسمية وغير الرسمية,ويشرف عليها بشكل مباشر رئيس الجمهورية ومجلس النواب ورئيس الوزراء...

 

وقبل كل التحقيقات ننتظر أن نرى من نهبوا ودمروا واحرقوا هذه المنشأة بالسجون ,كما رأينا دهمس ورفاقه من قبل ,وإبان وجود الدولة في الجنوب ,نريد اجراءات ترد الاعتبار للدولة ولهيبتها المفقودة ,حتي يعتبر كل من تسول له نفسه المساس بامن الدولة وبممتلكاتها التي هي ملك للشعب... لا لزيد أولحسن .

 

رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في محك حقيقي لاجراء تحقيق حازم وجازم وشفاف, يهز الكون في هذه القضية بالذات, وإما يكونوا أو لا يكونوا وعلى الراي العام بأكمله في الوطن أن يعلنوا حقيقة الولاء لهم أو البراء منهم......والدهر فقيه

*- مكرم العزب