في مثل هذا اليوم الاول من يناير 2013 وفي ساعاته الاولى ارتقت روح فارساً نبيلاً ومناضلاً فذاً وشاباً خلوقاً حمل على عاتقه هم قضية الماضي والحاضر والمستقبل قضية شعب وارض وهوية وناضل من اجلها حتى نالت منه ايادي الاجرام والغطرسة .
فقد فجع كل قلب نابض بالانسانية في الجنوب وشبوة على وجه الخصوص ليُدشن ذلك العام 2013م منذ ساعته الاولى بجريمة بشعة نفذها من ادعو وقياداتهم بانهم رجال يسهرون على خدمة المواطن كشعاراً ولكن واقعاً لم يكن ذلك دورهم الحقيقي والذي يخفون خلفه حماية ارباب السلطة والنفوذ والغطرسة وتدمير الارض والانسان ونهب الثروات وزرع الفتن والصراعات الداخلية في الجنوب وليس ذلك بخافياً فقد صرح احد اكبر جنرالات ذلك النظام وعتاولة الفساد والافساد عندما قال: لقد مارسنا اثناء حكم علي عبدالله صالح منذ 1994م في الجنوب احتلالاً واستفزازاً وهيمنة وغطرسة ...الخ.
فجريمة الاول من يناير 2013 التي اقدم على تنفيذها 12 فرداً في طقماً عسكرياً ينتمون لما سمي قوات الامن الخاصة(الامن المركزي) على افراغ ذخيرة اسلحتهم الرشاشة على القيادي في الحراك الجنوبي - رئيس الحركة الشبابية والطلابية بعتق الشاب المناضل / محمد سالم ناصر العامري الخليفي وزميله محمد احمد محسن الحبشي ليردياهما قتيلان في السيارة التي كانا يستقلانها والتي امطرت بالرصاص دون فعلاً اقترفاه وهما يسيران بها في احد شوارع مدينة عتق اطلقوا عليهم نيران اسلحتهم بكل وحشية ليتخضب العلم الذي ناضل الشابان من اجل استعادة مجد دولته بدم الشهيد العامري .
في جريمة استنكرها كل ابناء شبوة والجنوب بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم الا نزر بسيط من اذناب واتباع اولئك المتسلطون.وتلك الجريمة لم تكن الاولى وليست الاخيرة في الجنوب التي اقترفها ويقترفها ذلك النظام واركانه وعناصره لتبقى شاهدة عليهم تتناقلها الاجيال المتعاقبة .واطلق رفاق الشهيدان وصف شهيد الجنوب على الشهيد المناضل محمد العامري تخليداً لادواره النضالية .
وارتقت روحه وروح رفيقه الطاهرتان الى بارئهما لتلتحقا بالشهداء وتخلدهما شهيداًن ونحسبهما كذلك والله وحسبهما وحسيبهما ونسال الله ان يتغمدهما برحمته وغفرانه وان يسكنهما الفردوس الاعلى في الجنة مع الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين والابرار وحسن اولئك رفيقا.
وخسرت الحركة النضالية الجنوبية قياديان شابان . ولكن لن ولم ولايمكن ان تخسر قضية شعبهما التي سقطا وسقط كثيرون شهداء من اجلها.
وستبقى ذكرى استشهاد العامري والحبشي خالدة ابد الدهر..
الرحمة والغفران للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للاسرى والمعتقلين
نائف بن مسعد الخليفي
1 يناير 2019