أيتها المحابر في ذكرى رحيل استأذتي ساعديني وياحروف أسعفيني
الموت حق والحياة فانية وعلى الرغم من إيماننا بالقضاء والقدر إلا أنني قد أصبت بالصدمة والذهول عند تلقي نباء وفاة استاذتي.
عندما تتراجع الكلمات وتعلن عجزها واستسلامها عن التعبير، هنا فقط وفي هذه اللحظة ندرك أن قدر الرحيل قد حان.
قد رحلت عنا الأم والصديقة والمعلمة أنها الهامة القانونية راقية عبدالقادر حميدان.
رحيلها خسارة وطن بكامله وفي ظروف كان بحاجة لها ، قبل أن تكون خسارة على أهلها وذويها ومحبيها.
رحم الله الفقيدة لقد كانت شخصية قيادية وقانونية ووطنية فذة ومتميزة بكل ماتعني الكلمة.
قليلون هم أولئك الذين يرحلون عن هذه الدنيا الفانية بصمت رغم أنهم انجزوا من الأعمال والمآتر الكثير والكثير...لكنهم أثروا على أنفسهم أن يبقى ماعملوه خالصاً لوجه الله وارتضاء مرضاة الله وإرضاءً لضمائرهم الحية لان وخز الضمير كان ملازمهم طوال فترة عملهم وحياتهم.
نعمة الفقيدة الغالية التي أثبتت أن معدنها غالي ونفيس ظل مضموراً كعادة الجواهر والمعادن الثمينه.
ألف رحمة تغشاك فقيدتنا فقيدة القيم والأخلاق الإنسانيه والصفات الحميدة.
تغمد الله الفقيدة بواسع الرحمة والهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون.
الآسفة
ذكرى معتوق حسين