عناد وفساد السلطة يخنق عدن ...!

تتعامل السلطة المحلية وخلفها حكومة الشرعية في عدن بنفس العقلية التي سار عليها نظام علي عبدالله صالح بعد احتلال الجنوب سنة ١٩٩٤م ولم يتعظ المتسلطين على الحكم الجدد مما جرى لصالح بل زادوا في خنق مدينة عدن ببيع المتنفسات العامة ونهب الأراضي وتوزيع وتأجير حتى الممرات بين الشوارع .

من يتجول في شوارع عدن سوف يشعر بالضيق وبالذات عندما يتجول داخل المدن وما تبقى على الناهبين يغلقونه العسكر بالحواجز الاسمنتية الكبيرة والشبوك الشائكة بشكل استفزازي وفي أماكن يفترض أن تكون متنفسات المواطنين .

ماذا عمل أبناء عدن عندما يتم خنق مدينتهم بهذه الطريقة السيئة وغير الحضرية وماهي مبررات من يعمل تلك الحواجز وسط الشوارع ويغلق الممرات في الأحياء رغم أن المحافظ والوزراء لا يسكنون خلف تلك الحواجز ورغم أن أصحاب الحواجز ومغلقي الشوارع لم يستهدفهم الإرهاب !

المجلس الانتقالي الجنوبي أصدر بيان أدان فيه كل من يعبث باراضي ومتنفسات المواطنين في عدن وحمل السلطة المحلية المسؤولية القانونية والتاريخية بما يجري من فوضى .

التاريخ لن يرحم أحد والمتباكين على عدن كذبا وزورا اسكتوهم بالصرفة وأصبح تجار الكلمة يثنون على السلطة المسؤولة عن كل ما يجري ويحاولون وبكل سخافة الهاء المجتمع بقضايا ثانوية .

عدن الغالية تحتاج إلى ثورة لوقف العبث الممنهج الذي تمارسه السلطة عبر أطراف عدة وعلى منظمات المجتمع المدني أن تتحرك أن كانت منظمات مجتمع حقا .

وضاح بن عطية