أكاديمي وسياسي حضرمي : ماذا يجني الجنوب من شرعنة مجلس نواب الفرقة الأولى مدرع

2018-12-28 08:01
أكاديمي وسياسي حضرمي : ماذا يجني الجنوب من شرعنة مجلس نواب الفرقة الأولى مدرع
شبوه برس - خاص - الرياض

 

 

تساءل سياسي وأكاديمي حضرمي مقيم في المنفى الهولندي عن ماذا يجني الجنوب من شرعنة مجلس تتبنى أغلبيته مشروعاً سياسياً على الضد من الاستحقاق الوطني الجنوبي؟!  لا شك أن هناك هامشاً للمناورة سياسياً، لكن هذه المشاركة ليست منه.ووصف المجلس بأنه "مجلس نواب الفرقة الأولى مدرع"

 

وقال الدكتور "سعيد سالم الجريري" في تعليق على حضور الدكتور "ناصر الخبجي" والدكتور " عيدروس النقيب القياديان في المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماع مجلس النواب اليمني في الرياض رئيس الاحتلال اليمني "عبدربه منصور هادي" في تعليق رصده "شبوه برس" على حائطه الخاص ويعيد نشره : أن الحوثي، على أرضٍ تشبهه، يلاعبهم كش ملك، بطريقته، و(المشعفَر بهم)، من حيث كانوا، يشارعون الهواء في هيئات افتراضية، بكل ما كان لها من صورة نمطية، من الفرقة إلى الحرس وما بينهما وفوقهما وتحت، من شرعية ليس كمثلها شرعية في الأولين والآخرين.

 

كل هذا معلوم منظور مشهود، لكن العبط السياسي هو ما يمارسه المستخدمون الجنوبيون القدامى منهم والمحدثون كلاً باسمه ودرجته وصفته، وآخره صراعهم (المناطقي) على رئاسة مجلس نواب أولئك المنتهية صلاحيته منذ 10 سنوات عجاف، من دون أن يرف لهم جفن قانوني!

 

هناك من مخلفات عفاش من لا يريد للرئاسة أن تكون جنوبية، حتى ليظن المتابع غير العليم أن ذاك الجنوبي المراد ترئيسه لم يكن مستخدماً بمشقاية سياسية ومالية، أو كأنه الآن رافع راية استقلال دولة الجنوب على منصة ذلك المجلس، وليس خانساً مطالباً بتحسين شروط استخدامه، لا أكثر، مستفيداً من مزايا جنوبيته الجغرافية - حيث السقف العالي - ورقة ابتزاز سياسي، لا بيضة لشعب الجنوب فيها ولا دجاجة.

 

غير أن مشاركة نائبين سابقين من (الانتقالي الجنوبي) في لقاء مجلس نواب يمني منتهي الصلاحية منذ 10 سنوات، لا مسوّغ سياسياً لها، وهي سقطة "أخلاقية" ما كان اغناهما عنها، لأن المشاركة، من حيث هي، شرعنة هيئة غير شرعية، كانت شريكة في الخراب العظيم بالتواطؤ ، ويراد لها الآن شرعنة مرحلة تشبه رموزها في الصورة أدناه، فضلاً عن أن تعزيز موقف المحتاج إلى مجلس منتهي الصلاحية كهذا لا يخدم القضية التي يعلن الانتقالي حمله إياها. ثم ماذا يجني الجنوب من شرعنة مجلس تتبنى أغلبيته مشروعاً سياسياً على الضد من الاستحقاق الوطني الجنوبي؟!  لا شك أن هناك هامشاً للمناورة سياسياً، لكن هذه المشاركة ليست منه.

*مجلس نواب الفرقة الأولى مدرع