يوم أمس سلّم المبعوث الدولي جريفيت رسميا في جلسة المشاورات الدائرة في استوكهلم بالسويد لوفدي الطرفين المتفاوضين الرئيسيين في اليمن ( الشرعية والحوثي ) مشروع وثيقة الإطار السياسي للمفاوضات لحل الصراع في اليمن .
تشتمل الوثيقة على كل ما سيتم التفاوض حوله في المستقبل ابتداء من وقف إطلاق النار وانتهاء بإجراء الانتخابات والاستفتاء على الدستور وهي وثيقة قابلة للنقاش والتعديل من الطرفين وإذا اتفقا عليه فسيكون هو خارطة الطريق للحل النهائي للصراع في اليمن وسيتم تعميده ودعمه بقرار من مجلس الأمن الدولي وأي طرف من الأطراف ( الهامشية ) سيرفضه أو سيخرج عن إطاره سيدرج ضمن المعرقلين لعملية السلام وستكون هناك عقوبااااااااات .
الذين يفقهون معنى هذا الكلام من الجنوبيين والقيادات الجنوبية التي تهون من استبعاد الطرف الجنوبي من المشاركة في مناقشة ووضع هذا الإطار السياسي سيتوقفون عن ذلك وسيبدأون يشعرون مثلنا بالخطر .
لقد قلت منذ البداية إن الذي يضع الإطار السياسي لأي مفاوضات هو الذي يتحكم في ما يجب مناقشته من قضايا وما لا يجب وأن جريفيت يخادعنا كجنوبيين ولكن البعض ذهب خلف أوهامه وأخذ ما نقوله بلا مبالاة بل إن البعض قد استخف بالأمر برمته .