ليس من السهل أن يسطوا كائنا من كان على تاريخ مشرق وساطع وبطولات تحرير لا تزال أحداثها طريه في أذهان شعب الجنوب العربي وسكان مدينة عدن تحديدا لم يمر على زمنها إلا ألف يوم أو تزيد.
موقع "شبوه برس" يذكّر الشيخ ‘‘هاني بن بريك‘‘ أن ليس من حقه ولا يليق به من موقعه السياسي ولا كـ إنسان أن يسطوا على بطولات أبطال التحرير من رجال الجنوب في عدن ولحج ومناطق أخرى وبطلها الأشهر اللواء الشهيد "جعفر محمد سعد" وزملائه الميامين من أبناء الجنوب ويجيّرها وينسبها لمن يحب مهما كان حبه وتبجيله لمن أعطاههم بطولات وتضحيات غيرهم.
موقع "شبوه برس" أطلع على ماكتبه عن هذا الموضوع صاحب القلم الرشيق الزميل "صلاح السقلدي" حول هذا الخطب الذي أقترفه بن بريك ويرفقه بشهادة شاهد ومطلع على خطة تحرير عدن من قبل الشهيد جعفر سعد وهو السيد عبدالرحمن الجفري :
(وخزة ) للزميل السقلدي:
تصريحات الشيخ هاني بن بريك هي بالضرورة صادرة عن المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعبّـــر عنه- إن لم يتم توضيح ذلك من الانتقالي- ،كونه الرجُــل الثاني بالمجلس..فحين يقول بأن ضابط إمارتي هو من حرر الجنوب من المجوس" الفرس". فهذا خطاب خطير يؤسس لنزوع ديني متطرف ليس فقط داخل الانتقالي بل داخل الجنوب برمته، وسيحسبه المجتمع الدولي على خطاب الانتقالي اليوم وغداً إن لم يرشّــد من هكذا خطاب ويكبح جماحه، فهو ينطوي على خطورة كبيرة على مستقبل الجنوب وعلى القضية الجنوبية ويخرجها من سياقها الوطنية السياسي الى هوّة التطرف السحيقة..!
فمَــن حق بن بريك- وغيره- أن يمتدح من يشاء، ويخلع عليهم من الألقاب ما يشاء، لكن ليس من حقه أن يحرِف جوهر مسار الخلاف السياسي والوطني للجنوب مع الشمال الى خلاف ديني ، بين مسلمين وكفار"مجوس",- بحسب زعمه- ويسلّط الأضواء الاقليمية والدولية على الجنوب من هذه الزاوية الخطيرة. وإلّا ما الفرق بين خطابه هذا وخطاب عبدالله صعتر والعديني والزنداني الذين يسلقهم -بمنشوراتٍ حِداد- بأنهم إخونجية يروجون للإرهاب؟. ..فأن لم يندرج خطاب بن بريك ضمن مربع خطاب التطرف والتكفير فأين عسانا أن نضعه؟.
شهادة السيد الجفري عن بطولة الشهيد اللواء "جعفر محمد سعد" : التي نشرت في موقع "شبوه برس" يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2016م
http://shabwaah-press.info/news/39076/
كشف رئيس حزب رابطة ايناء الجنوب العربي الحر السيد عبدالرحمن بن علي الجفري اسم القائد العسكري الذي وضع خطة تحرير عدن وعملية السهم الذهبي وجاء في حديث الجفري مايلي : لدي الدليل القاطع أن الشهيد العظيم اللواء جعفر محمد سعد هو من وضع خطة تحرير عدن إلى العند .. وصاحب فكرة الحزام الأمني حول عدن وبطريقة إحترافيه ... والخطة كاملة عندي.... حيث وضعها بعد أن عرض على الرئيس عبدربه ووافق أن يضعها... وجاءني بالخطة مكتوبة بخط يده وأطلعني عليها وطلب أن يطبعها عندي وطبعها له سكرتيري الشخصي علوي الجفري... وسحبها له من الكمبيوتر ولازالت ، بعلمه وطلبه في الكمبيوتر عندنا ، لتبقى للتاريخ.
وذهب بنسخته في نفس الليلة وناقشها مع الرئيس وأقرها.. وفي اليوم التالي عرضها بأمر الرئيس على التحالف في أبوظبي... لنقاشها وتنسيق تحركاتهم بناء عليها..وأقروها.
وغادر الى عدن حيث وصلها بقارب صغير ومعه العميد الزنداني رئيس العمليات... وقاد تنفيذها بنجاح باهر.
وميزة الخطة انها بسيطة تناسب القوات غير المدربة إحترافيا وتعتمد على خدع عسكرية ذكية أربكت المحتلين وشتت فوتهم.. وهو قائد عسكري محترف وله كتب عسكرية بعضها كان يدرس في الكلية العسكرية بعدن.
وقد خبرته في حرب 94..وكان يقاتل بقوات بسيطة أمام جحافل الغزاة. للعلم اصيب بطلقتين عند الهجوم على عدن...وتم أسره مع الصبيحي والآخرين ولكن خلصه من الاسر وهو ينزف مواطنون في قرية العند واصابته طلقة مرت تحت احدى كليتيه والإخرى سكنت.
وتم استخراجها ووقف النزيف في مستشفى اطباء بلا حدود بعدن ..واختبأ حتى استطاع تدبير انسحابه من عدن عبر ابين وشبوة الى المملكة عبر الوديعة ..وكنا متواصلين طوال رحلته الخطيرة. واهتموا في المملكة باستكمال علاجه. هذا للأمانة التاريخية.
وبالطبع لم يكن لينجح في تنفيذ الخطة دون قيادات تنفيذية على كفاءة عالية.
وكان عدنيا عاشقا لعدن وكان جنوبي الهوى...