القوى التي احتلت الجنوب اقتنعوا انهم لا يستطيعون هزيمة الجنوبيين عبر المعارك والحرب ويراهنون على تمزيق الجنوب مناطقيا لعدم وجود طريق للصراع الطائفي فشعب الجنوب سني وكل الطرق أمام تجار الحروب مغلقة .
ومما لا شك فيه فإن لكل فعل رد فعل ، ومن هذا المنطلق يستوجب على القيادات الجنوبية الوطنية أن يبذلوا كل طاقاتهم لإفشال مخطط العدو عبر خطط مضادة على الأرض بالأفعال وليس بالأقوال لأن الناس كبرت ولم تعد تصدق الشعارات الرنانة .
الكل مجمعين على أن التصالح والتسامح مدماك بناء لدولة الجنوب القادمة وبدون ذلك لا يمكن نبني دولة حتى وإن استقلينا فإن الواجب أن نمارس العمل الوطني ونكرس مبدأ التسامح والتصالح في أعمالنا قبل أقوالنا .
إذا لم نضع خطط استراتيجية يرسمها خبراء من نماذج دوليه أخرى ناجحة لكيفية مواجهة التفرقة التي زرعها ويزرعها العدو سوف يهزمونا إلى الأبد هزيمة عبر زرع الفتنة بيننا بعد أن هزمناهم في الجبهات وسينتقم الأعداء مننا كما انتقم الإمام من الزرانيق وأول انتقام سيكون من أولائك الذين يقفون مع العدو الآن .
وضاح بن عطية