#بيان_الاستفتاء
هكذا احب ان أسميه لما جاء في جوهر مضمونه من أنه جدد العهد للشعب الجنوبي بانه مازال على العهد الذي عاهدوهم اياه برغم كل الصعاب والمؤامرات ومحاولة الالتفاف على القضية الجنوبية وعلى مطالبها السياسية المشروعة .
ولأول مرة تأتي فقرة صريحة يذكر فيها المجلس الانتقالي الجنوبي أنه في حل من أي التزامات مع الحكومة الشرعية التي اوصلت الامور الى المجاعة في كل المحافظات الجنوبية وقراها...
بعكس البيانات السابقة التي كانت تجعل من الباب مواربآ مع الشرعية لعل في يوم يحدث لقاء ،،
اليوم وصلت الامور الى مفترق طرق ..اما ان يتخذون كقيادة مجلس موقفآ واضح مع شعبهم ومن كل ما تمر به البلاد من أوجاع وأزمات خانقة مفتعلة بعد أن سلمت البلاد لتجار حرب وتجار نفط ... واما ان يظلوا في المربع الرمادي عن حياء وعن امل ب لعل وعسى .
بيان المجلس الانتقالي الجنوبي دعى الشعب للخروج وهذه مهمة الشعب والتي لم يكل ولم يمل من الخروج وهو صاحب الكلمة .
وبنفس الوقت التزم المجلس الانتقالي الجنوبي بحماية الجماهير ومساندتها في كل أرض الجنوب تخرج فيه حشود تطالب بجنوبها وسيقف صفآ واحدآ معها ولن يتراجع وهذا واجبه في هذه المرحلة وهذا المنعطف.
ما يصعب على بعض العقول فهمه هو ان العلاقة بين الشعب وبين من اختاروهم أو ارتضوهم من قيادات في المجلس هي علاقة تكاملية بحته وهما قطبي القضية التي بوجودهما يمكن أن تكون قضية ... وبغياب طرف منهما يصبح الوميض خافتآ لا يرعب أي طرف ... وما ٢٠٠٧م ببعيد كنا شعب بلا قيادة وبلا قوة .
اليوم وضع الجنوب اختلف ...والوميض سيكون قويآ وسيعمي اعين الكثيرين وسترتجف ارواحهم داخل اجسادهم .. بل قد بدأت ترتجف ..
اليوم بات هذا الشعب يملك قوة عسكرية لايستهان بها وبقدراتها والميادين تشهد ومازالت تشهد ..
بات اليوم يملك قيادة تآلفت عليها قلوب السواد الأعظم من ابناء الجنوب في منعطف خطير كاد أن يعصف بالقضية ويشتت رؤاها لكن هذا لم يحدث .. فكان المجلس هو الصخرة التي تصدت لكل مؤامرات التمييع للقضية والتضحيات.
الكرة لم ترمى في ملعب الشعب كما يريدون ان يفهموكم من لم يفهم .. الشعب هو مالك الكرة اصلآ وهو في ملعبه وهو الجمهور ايضآ ..فعلى من انتم تضحكون .
المجلس قال للشعب خذوا جنوبكم ،، وهو هنا يكون قد رفع الحرج السياسي عنه كمجلس من أي طرف دولي أو اقليمي ..
فهو لم يقل في بيانه سوى أنه مع خيارات الشعب وعلى الشعب ان يتحرك وهو سيتكفل بحماية الجماهير وهو كأستفتاء شعبي كبير لكنه هذه المرة مدعوم ببيان صريح .
المجلس الانتقالي الجنوبي هو الثور الأبيض المتبقي في الجنوب.. فلا تدعوهم يأكلون الثور الأبيض.. لانكم ستؤكلون بعده .
حينما اتكلم عن مجلس انتقالي فإني لا أهتم بالأسماء مع اعتزازي بهم ...
لكني اتكلم عن كيان .. عن إطار.. عن صخرة تحاول ان تتشبث بمكانها رغم كل الزلازل التي مرت بها ..
جنوبكم بين أيديكم.. وسيكون أكتوبر ٢٠١٨ م ليس كأي أكتوبر...
قرأه / عبدالقادر القاضي/ ابو نشوان