الثلاثاء 4 سبتمبر 2018 التقى عدد من التجار بقيادة الغرفة التجارية الصناعية عدن بغرض توضيح الموقف وهو موقف الكل في هذا الظرف الاستثنائي: لا رواتب، لا كهرباء، لا أمن، لا قيم، لا أخلاق.. والتجار هم مواطنون وهم من أهل هذا البيت يقومون بواجباتهم تجاه أهلهم وناسهم لتوفير المواد الضرورية الاستراتيجية في حياة المواطن ومعهم توجيهات واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار بعدم التعرض للقاطرات وهي في طريقها إلى المخازن ومن ثم توزيعها على تجار الجملة وتجار التجزئة، إلا أنهم يواجهون نقاطا داخل المحافظة، هذا يأمر وذاك يشخط والكل أمير ومن بيسوق الحمير ؟!
الأخوة الأعزاء التجار المتعاملون بالمواد الغذائية: بأيديكم توجيهات العميد شلال علي شايع هادي إلى الجهات المعنية بعدم التعرض للشاحنات الناقلة للمواد الغذائية حتى تصل إلى المستهلكين في الوقت المحدد وعدم وضع أي عراقيل لأن كل مستحقات الدولة قد تم تحصيلها عند منافذ الدخول..
الولد البار العميد شلال علي شايع هادي:
يا ولدي مواقفك واضحة على الدوام إلا أنني أقف أمام ما وقف الراحل الكبير عبدالله البردوني من خطر الداخل وعبر عنه بـ "الغزو من الداخل"، فأنت سليم في قراراتك ومقاصدك إلا أن الخطر الذي يهددنا جميعاً هو الخطر القادم من الجماعة التي تعمل معك من قريب أو بعيد، مباشرة أو غير مباشرة..
ونحن تواصلنا مع العقيد جمال ديان مدير عام المرور حول خروج الشاحنات قبل العاشرة ليلا غير أنه قال إنه من جهته يمنع ذلك تماما غير أن الجهات التي تخرج منها هذه الشاحنات هي من تسمح لهم.
يا ولدي.. كلنا في قارب واحد إما ننجو جميعاً أو ان نغرق جميعاً.. المصلحة واحدة والهدف واحد.. التجار هم ناسنا وأهلنا وسنضمن ثمراً جيداً إذا وفرت الدولة كافة التسهيلات اللازمة للاستيراد وقدمت جهات الاختصاص في الموانئ التسهيلات اللازمة والمستحقات المشروعة للدولة.. وثق بأن المخرجات لن تكون إلا بقدر المدخلات، ومن عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها..
لتتضافر جهودنا جميعاً من أجل خدمة الإنسان وخدمة الوطن، والله لن يكون في عوننا إلا إذا كنا في عون أنفسنا، ومن يتقِ بالله يجعل له مخرجاً.
والله من وراء القصد!!
*- بقلم : نجيب محمد يابلي – عن الأيام