يوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 م ستنعقد الدورة الاعتيادية 73 للأمم المتحدة ...
ربما كان ذهاب الرئيس هادي مبكرا الى أمريكا له علاقة بحالته الصحية وربما كان ذهابه لأسباب أخرى ولكني أجزم أنه عالق في موقف محرج حاليا وسيكون موقفه أشد إحراجا يوم 18 سبتمبر القادم إذا زادت حدة الاحتجاجات الشعبية ضد الشرعية وتوسعت الى مناطق أخرى في البلاد تشمل المناطق المحررة والمناطق التي تحت سيطرة الحوثيين فبأي صورة سيبدو الرئيس هادي وستبدو معه شرعيته أمام العالم وقادة العالم والبلد كلها تتظاهر ضد حكومته وضد شرعيته ؟ وماذا سيقول لهم ؟ وكيف سيستطيع إقناعهم بأن هذه الشرعية التي يتظاهر الشعب ضدها في كل مكان في البلاد هي الجديرة بثقتهم ودعمهم واحترامهم ؟
لقد جرت مياه كثيرة في النهر منذ الدورة السبعين في سبتمبر عام 2015 م حتى الدورة الثالثة والسبعين المرتقبة في سبتمبر 2018 م ولم تعد الشرعية هي ذات الشرعية ولا مواقف الدول والرأي العام في الداخل والخارج هي ذات المواقف .
ومن الواضح أن الرئيس هادي وشرعيته في وضع لا يحسد عليه خصوصا أن دورة الأمم المتحدة ستتزامن مع انعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان المزمع انعقادها خلال الفترة من 9 سبتمبر القادم حتى 28 من الشهر نفسه التي ستناقش تقرير فريق الخبراء الأممي حول حالة حقوق الإنسان في اليمن بما احتواه من كمية زاخرة من الاتهامات للشرعية والتحالف العربي بانتهاكات واعتداءات لهما نجح الحوثيون في تمريرها في التقرير الأممي عبر فريق الخبراء .
لو كان الرئيس هادي حصيفا لما سار في درب العناد لشعبه ومعاناة شعبه مفضلا التمسك بحكومة تسبب له ولشرعيته الأذى وضاربا عرض الحائط بكل النداءات التي وجهت إليه والدعوات التي تناشده بالتوقف عن الاستمرار في طريق القطيعة بينه وبين مطالب الشعب .