اليوم يستعدي عدة ملاحظات عاجلة كما يلي:-
طبيعي ان يتحدث حول الانفصال بالقول بانه يتعارض مع قيم الامم المتحدة ولذلك قال انه " يُؤْمِن بسيادة ووحدة وأمن أي دولة" ولهذا فأننا " لا ندعم أي إنفصال " لان المنظمة الدولية هي منظمة للدول وليست كماهو اسمها " الأمم المتحدة " واكدت علي هذا الخط بالوقوف ضد انفصال كاتنجا في الستينات و بيافرا في السبعينات
وكلامه صحيح ايضاً باستثنائه اذا كان ذلك " نتيجة عملية توافقية " كما حدث بانفصال سوريا بعدم اعتراض مصر علي ذلك وتوافق التشيك والسلوفاك
ولكن تغيرت الامور عن الستينات والسبعينات في موقف الامم المتحدة ضد حالات الانفصال
بخصوص ( كوسوفو) وصدور الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية لصالح انفصال كوسوفو عن صربيا وايضاً ماحدث بخصوص ( تيمور الشرقية) عن اندونيسيا !! وبالطبع لوقال غريفيث عكس ذلك واكد أحقية الجنوب بفك ارتباطه عن الدولة اليمنية لن يقبل بوساطته لا الشرعية ولا الحوثيين ولا اطراف إقليمية أخري لهذا كان لزاماً عليه ان يصرح بما صرح به
ومن الملاحظ ايضاً عدم التمييز بين مفهوم الانفصال وفك الارتباط في تشخيص القضية الجنوبية والاشارة الهامة في نهاية تصريحه قوله " اذا انفصل اليمن ( اليوم) فسيكون ذلك كارثياً " مما قد يعني فقط اليوم وليس غداً
الدكتور محمد علي السقاف: أستاذ قانون دولي
بريطانيا ١١ اغسطس ٢٠١٨