في منتصف العقد الماضي كنت أعمل في شركه بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال بمحافظة شبوه (شركة توتال الفرنسية الشريك الأكبر في المشروع) .
حدث إن طلبت الشركه الأم مجموعه شباب للدراسه في دولة أجنبية ومن ثم العودة بهم لمزاولة العمل في المنشأة طبعاً كل التكاليف على حساب الشركه وبشرط إن يكونوا من ابناء المحافظة.
قدمت اوراقي كما قدم غيري من الشباب.
وبعد أسابيع من التقديم تم إختيار مجموعة من الشباب ولم يظهر إسمي في القائمة.
ذهبت لمسؤول الإنتداب في الشركه " لبناني الجنسية" في محاولة أخيرة مني لإقناعه بإضافة إسمي.
قال لي : لم يحالفك الحظ
قلت : أنا من أبناء محافظة شبوه
قال : كل من تم إختيارهم من أبناء شبوه
قلت : مالدليل ؟
قال : شف الكشف والبطائق
نظرت الى إحدى البطائق كان اسم الشاب ينتهي" بالخولاني "ومكان الميلاد شبوه بئر علي.
أنا هنا فتحت كيس التمباك ومضغت
ثم ضحكت وضحك المكتب والزون بكاملة حتى وصل صدى الضحكة منطقة "جلعه" التي هي بدورها ضحكت حتى بقيت آثار ضحكتها على اشجار السيسبان إلى يومنا هذا.
- إنها الوحده اليمنيه ياساده".
*- ماجد سويلم الخليفي : عتق شبوه