الدكتور صالح باصرة قال لعفاش ذات يوم عبر تقرير مرفوعآ له ،،، كان مكلفآ بتقديمه حول أوضاع الجنوب بعد زيادة زخم الحراك الجنوبي آنذاك
قال تقرير باصرة .. لصالح (أما أن تكون مع 16 متنفذآ أو أن تكون مع الشعب )
رمى صالح بالتقرير في غياهب الادراج في مكتبة .. واختار أن يكون مع ال 16 متنفذ .. وطز بالشعب ،، فما هم إلا جماعة انفصالية وموتورين وفاقدي مصالح ومرجفين .. هكذا كانت المصطلحات حينها .
مرت السنوات بكل مافيها من مغالطات وخطابات وكذب وعناد ومكابرة وقفز على الواقع ،، وظن صالح حينها بجبروته أن لن يقدر عليه أحد ..
فقواته ومعسكراته والويته وجيوشه ومخابراته تسيطر على كل الجنوب .
اليوم اصبح صالح من الماضي ،، جثة مزرقه اللون مسجاه وسط ثلاجة موتى كريهة الرائحة لايعرف أحدآ رقم بابها ولا مكانها ،، وعجزت كل تلك الجماهير التي كانت تهتف بأسمه على أن تطالب بدفن جثمانه ليعرف له قبرا .. لأنه لم يكن حبآ بقدر ماكان نفاقآ توهم صالح من خلاله انه صار إله .
حتى ال 16 متنفذ الذين فضلهم صالح على الشعب كانوا هم أول من غادروا سفينته لينتقلوا معظمهم وغيرهم كثيرون إلى سفينة الشرعية تاركين عفاشهم للموت دون حتى أن يلقوا عليه نظرة أخيرة .
مؤكدآ أن التاريخ لايعيد نفسه ... لكنه يتشابه كثيرآ في استمرار الغباء وعدم أخذ العبرة مما كان بل والاعتماد على نفس الأدوات والأشخاص تقريبآ .
فمن تربى وترعرع على الفساد من تلاميذ عفاش لايمكن لهم باي حال من الاحوال أن يبنوا وطن أو أن يحكموا شعب أو أن ينجحوا مشروع .
ومازالت دائرة المتنفذين والفاسدين والمنافقين تتسع وجميعهم قالوا في صالح قصائد شعر ومديح وحلفوا له انهم سيكونون معه حتى آخر قطرة من دمائهم ... فكانوا هم اول الهاربين .
#وذكر_فان_الذكرى_تنفع_المؤمنيين
عبدالقادر القاضي / أبو نشوان