سمعت هذه العبارة من شاب عشريني يقولها لرجل أربعيني ، قال يا عم مشكلتك أنك تريد أن تعيش شريف في زمن أصبح فيه الشرف و الأمانة من دروس التأريخ .
ولكني أقول لذلك الشاب أنه يوجد بعض الشرفاء في وطني ، صحيح أنهم يعانون من ضيق عيش وحالهم يرثى له ويصارعون لكي يعيشوا مستوري الحال في زمن صار يأكل الأخ أخاه و الإبن أباه .
و صرنا ننظر إلى كثير من التجار الجشعين والمسؤولين الفاسدين و كلنا يأس من تغيير واقع أليم يعيش فيه الفاسدين بكل حرية .
ولسان حالنا يقول لهم ألا تشبعون ألا تقنعون ألا تخافون من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، ألا ترحمون ألا تبصرون لحال إخوانكم في الدين و النسب و الوطن .
غرباء نحن في الوطن غرباء في آخر الزمن . إذا أردت أن تعيش ياعم فقد تغيرت قوانين الحياة في وطني .
وإذا لم تستطيع أن تستوعب ذلك التغيير و تجاريه ياعم فأبحث لك عن وطن أخر .
اليوم البقاء للأقوى للأفسد للخائن للمرتشي يا عم .
اليوم قبل أن تخرج من منزلك يا عم قل لضميرك إبقى على الفراش و نام حتى أعود ، ففي الخارج أناس ماتت ضمائرهم و عاشت غرائزهم الحيوانية .
إننا نعيش في زمن حُكم الحقير، فلا تستغرب يا عم عندما يشتم و يضرب الصغير الكبير ،
لا تستغرب ياعم عندما يصبح الجاهل والفاسد و البلطجي مدير . أقولها لك ياعم الوطن أصبح في وضع خطير .