العيسي يهاجم الجنوبيين ويصف مطالبهم بمشروع صغير

شن رجل الاعمال اليمني الإخواني أحمد صالح العيسي هجوما عنيفا ومبطناً على الجنوبيين، هو الأول من نوعه، واصفا مطالبهم بأنها مشروع صغير سيلاقي الهزيمة والاندحار والتلاشي.. مجددا تمسكه بالوحدة اليمنية التي يرفضها الجنوبيون احتجاجا على ما يقولون إنه استمرار العدوان العسكري الشمالي على بلادهم.

وأكد العيسي انه مع الوحدة اليمنية، مشترطا بقائه لازدهار اليمن اقتصادياً.. موضحا في مقابلة مع مجلة يمنية " أن المستقبل الاقتصادي لليمن واعد من حيث الموارد الطبيعية، وموارد الخدمات كثيرة ومتنوعة، والمورد البشري ضخم وحيوي".

وهاجم العيسي الاطراف المناوئة لتيار الإخوان في اليمن واتهمها بالسعي لإعاقة اليمن من خلال مشاريعهم الصغيرة، قائلا "الذي يعيق اليمن في الاستفادة من إمكاناتها هي المشاريع الصغيرة والفوضوية، والأجندة البائسة ذات الطبيعة المصلحية الخاصة والضيقة".

ورأى العيسي، أن “استمرار البنية الحزبية في اليمن، وتعافيها، مهمّ جداً، وسبب رئيس من أسباب النصر، ودحر الانقلاب، واستقرار اليمن”.

وأكد أن "لا خلاص لليمن ولليمنيين إلا بإسقاط الانقلاب الحوثي، وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن".

وقال تاجر النفط الشهير "إن اليمن مرشحة ومؤهلة لتكون بلداً اقتصادياً متقدماً، لكن التعافي الاقتصادي يحتاج رؤية، وبرنامجًا، ودراية، وإدارة دقيقة. وستسهم اليمن حال تعافيها، واستقرارها في إثراء الاقتصاد الإقليمي والدولي بشكل فائق".

وقال "إن التعافي في الوضع الراهن مهم جداً، ثم التخطيط، والإدارة المعرفية، والأداء الراشد، والإرادة الصلبة؛ اشتراطات مهمة، الاستقرار السياسي بإسقاط الانقلاب الحوثي الذي تسبب في كل هذه الكوارث، والولوج إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل".

ودافع العيسي عن الحكومة اليمنية الشرعية التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، وتغاضى عن ذكر الازمات التي تمر بها عدن ومحافظات الجنوب منذ العام 2015م، قائلا "عند تقييم أداء الحكومة؛ لابد من الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل، منها: التحديات، والظروف التي تعمل فيها الحكومة، وطبيعة التركيبة الحكومية، وجملة من المعايير، لكن بشكل مختصر؛ هناك نجاحات تحققها الحكومة، ويجب عليها السعي الجاد لتجويد وتحسين عملها، وتحديد مصفوفات العمل، وترتيبها وفق سُلّم الأولويات، وتلافي الأخطاء، والسلبيات، والقصور، ومحاربة الفساد، بشكل جاد وقوي، وفي كل المستويات والأطر".

وتجاهل العيسي الذي يعد أحد ابرز رموز الإخوان المالية في اليمن دور الإمارات في اليمن، واكتفاء بالاشادة بالسعودية، قالاً عن دور التحالف العربي "دور رائد، وقائد، والأشقاء في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يدركون جيداً أهمية الملف اليمني، وينطلقون من منطلقات الإخاء، وواحدية القضية، والمصير المشترك، والتحديات التي تستهدف الكل".

ولفت إلى أن من وصفهم بـ"الأشقاء في السعودية يتفهمون طبيعة التركيبة اليمنية وتنوعاتها، ويعملون على تطبيع وتطويع كل متعرجات المسار".

وقال إن الحوثي ليس ذراع إيران الوحيد في اليمن، ملمحا إلى جود قوى أخرى موالية لإيران، قائلا "ليس الحوثي فحسب؛ بل كل الشياطين، والحاقدين، والأغبياء؛ يحاولون اللعب على التباينات الداخلية بيننا كيمنيين؛ لكن اليمن مغارة، وحفرة قابضة، وقاضمة لكل صاحب مشروع، أو نوايا سيئة تجاهها".

ولفت إلى أن "الاحزاب اليمنية جديرة بأن تتحمل العبء الوطني في اللحظة الوطنية الفارقة التي تعيشها".. مهاجما المناهضين لتلك الاحزاب قائلا "ما عدا ذلك فهذه مشاريع صغيرة جداً، تضيع في الميدان الوطني الزاخر، والوافر والواعي".

وهاجم العيسي القوى الجنوبية التي تطالب بالاستقلال عن الشمال، معتقدا ان قوى لديها مشاريع صغيرة تستهدف تمزيق اليمن".. مؤكدا ان تلك القوى سوف تلاقي "الهزيمة والاندحار والتلاشي والصغار".

ووجه العيسي رسائل إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قائلا لأعضاء الحزب "اليمن أولاً".

وحول موقفه من قضية الجنوب قائلا "أنا مع الوحدة اليمنية ومشروع الدولة الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل.