كثر الحديث عن مشاركة المقاتلين الجنوبيين في المعارك ضد الحوثيين في اليمن في اكثر من منطقة يمنية و طبعا مثل هذا الامر يثير جدلا واسعا بين من يؤيده و من لا يحبذه.
الدول تقوم على عصبيات دينية او قبلية او عرقية تكون جامعة لمجموعة من الناس تقودهم إلى خوض الحروب لفرض رؤيتهم.
اليمن (الشمال) لم يعد فيه إلا عصبية واحدة يمكن ان تجمعهم و هي العصبية المذهبية(الدينية) و نواتها القوية اليوم هي جماعة الحوثي.
اما القبيلة فقد ظهرت عارية من كل قيم و تحولت إلى مجاميع من المرتزقة الذين يضعون أسلحتهم في خدمة من يدفع و لم تعد جامعة كما أدعى أو صورها البعض، فشيخ مشايخ حاشد صادق الاحمر لم يقف بجانبه إلا النساء بعد ان أهانه الحوثيون و قبلها منزل والده في عمران فجره الحوثيون و لم تقرح رصاصة إحتجاجا على ذلك في معقله.
لذلك اقول الخطر الكبير على مشروع قيام الدولة الجنوبية يأتي من إعادة قيام دولة في صنعاء و نواتها القوية الحوثيين لانهم لا زالوا قادرين على جمع اكبر اعداد ممكنة من القوى حولهم و كونهم حركة شابة.
لهذا هزيمة مشروع الحوثي و تفكيكه و جعله عاجز عن بناء نظام سياسي جديد في صنعاء هو خدمة لمشروع الدولة الجنوبية و عليه فإن قتال الحوثيين و هزيمتهم يصب في مصلحة الجنوب.
و الله من وراء القصد.
د حسين لقور بن عيدان