أغبى تبرير تاريخي سمعته بحياتي تبرير المحدث علي البخيتي للهربة المهينة للجنرال علي محسن الاحمر برفضه "وجه السيد" الحوثي المعروض عليه عبر اخوه محمد البخيتي قبل اجتياح الحوثيين لصنعاء كون ذلك القائد الوطني الهمام كما حاول البخيتي تصويره،هرب في الأول والأخير قبل غيره من اولئك العملاء الذين قبلوا بوجه السيد
وفحط قبلهم جميها دون إطلاق طلقة واحدة للدفاع عن العاصمة أو معسكره أو حتى منازله وأملاكه،وبالتالي ماقيمة رفضه اوقبوله بوجه سيدك يا علي البخيتي في هذه الحالة.
ويمكن القول ان ماهو أغبى من تبرير البخيتي هو تبرير الجنرال الأحمر نفسه لهروبه من صنعاء يومها وعدم مواجهة الحوثيين بزعمه السخيف،حقن الدماء وتجنيب العاصمة الدمار كما قال لمهربه يومها السفير السعودي محمد آل جابر فليس هناك أي مبرر وطني وقانوني وأخلاقي ودستوري يسمح لقائد عسكري أن يغادر عاصمة بلاده ويتركها للمليشيات للسيطرة عليها، إلا في دساتير ومبررات أذل الهاربين واخنع الجبناء واذل القوم واتفه الوطنيين،لكون عذره الأقبح من ذنب هروبه يومها يتناقص اليوم مع مزاعم تحشيده وزياراته الإعلامية الوهمية المتكررة لجبهة نهم وتهديداته المستمرة باقتحام صنعاء وتطهيرها من رجس تلك المليشيات الإيرانية،حسب وصفه ووسائل اعلام شقاته وحزبه،بعد تجاهله على مايبدو أن ذلك التحرير سيكلف دماءا ودمارا أكثر بكثير مما كان عليه الحال فيما لو أنه تشرف وطنيا يومها وقاتل مع الآلاف من مقاتليه العسكريين والقبيليين دفاعاً عن العاصمة صنعاء، من اجتياح المليشيات لها مصداقا لرفضه وجه السيد بعدم التعرض له أو املاكه وأقاربه بأي سوء، في حال استسلم ورفض مواجهة مليشياته التي تعتزم يومها اجتياح العاصمة كمافعل علي عبدالله صالح وصادق الأحمر وغيرهما الكثير ممن زعم البخيتي انهم قبلوا بوجه السيد.
#ماجد_الداعري