أهيب بالشرفاء بألاّ ينجرّوا وراء الملعوب الاستخباري

عند كل منعطف ستجد جهات استخبارية تبث سمومها لإقلاق وشحن الأجواء بين الأشقاء، فهذا من عرب 1948م وذاك زبيدي وآخر كلب حضرمي ومذيلة بأسماء وهمية فلان بن زعطان اليافعي العدني وحاشاهم أبناء سرو حمير أن يشتموا الحضارم، وقد اختلطت دماؤهم بالحضارم أو أن عائلات عدنية عريقة معروفة باسم اليافعي. 

أنادي الأحباء بل وأذكرهم بأن مفردة «عرب 1948» من صنع جهاز استخباري خرج من صلب الأمريكان ومن ترائب سنحان، وأذكر الأحباء بمراجعة إرشيف الصحافة الرسمية للنصف الثاني من عام 2007م عندما سخرت تلك الجهة الاستخبارية أبواقها للتشكيك بأصحاب القضية ومنابرهم الصحفية ومنها بل وأبرزها «الأيام».

الإرشيف العام عامة و»الأيام» خاصة سيفرز الأبيض من الأسود فهذه «الأيام» تنشر خبراً عن حزب الشعب الاشتراكي عام 1964م الذي أهاب بمنظمة الأمم المتحدة للتضامن مع إخوتنا في ردفان وهم يواجهون الغارات الجوية البريطانية.

هذه «الأيام» نشرت بيان الاتحاد الدولي للعمال العرب قبل (54) عاماً والذي دعا فيه إلى التوقف عن العمل في عموم البلاد العربية تضامنا مع شعب عدن (عنوانا) ومع شعبنا وعمالنا في الجنوب العربي (تفصيلاً)، وهذه صحف عدن تعلن عن توقف الحركة في مدينة المعلا لمدة ساعة واحدة (وشمل ذلك الحركة في ميناء المعلا) تضامنا مع إخوانهم في الجزائر.

هذه عدن سجلت عام 1886 ميلاد ثلاثة معالم: 1- تأسيس الغرفة التجارية العدنية، 2- صدور كتاب «النهر الفائض في علم الفرائض» للعلامة عبدالقادر مكاوي باللغتين العربية والانجليزية، 3- الإعلان عن أول مشروع استثماري صناعي بدون دخان وهو مشروع المملاح ومساحته 9.000.000 متر مربع (تسعة ملايين).

أناشد الشرفاء عدم الانجرار وراء واتسات استخبارية لشق الصفوف وزرع الكراهية، وأرشيف حكومة عدن يتسع لكل شيء وسلك الخدمة فيها اتسع للحسني والعزاني والزبيدي والصبري والعولقي واللحجي والضالعي واليافعي، وكلهم أصبحوا نسيجاً فهذه مريم بنت قاسم من مواليد 1 يوليو 1850م تقاعدت عن الخدمة يوم 24 ديسمبر 1916م، وهذه سعودة بنت قاسم من مواليد 1884م تقاعدت عن الخدمة يوم 1 مارس 1927م.

احذروا المخابرات وعناصرها.. وإلى لقاءات أخرى.