ذكر المندوب الأممي مارتن جريفيت في إحاطته التي قدمها اليوم الى مجلس الأمن الدولي مشاوراته مع أربعة أطراف في اليمن يعتبرها الأطراف اليمنية الرئيسة للصراع وهي :
الشرعية
أنصار الله
الأحزاب اليمنية السياسية
الجنوبيون
ومن الواضح أن الأطراف الثلاثة الأولى هي التي كانت تتفاوض وتشارك في الترتيبات السياسية لوقف الحرب وتقرير الحل السياسي وإضافة الجنوبيين كطرف رابع هو الشيء الجديد .
وتأكيدا لذلك قال جريفيت بالنص :
( لم أزر الجنوب بعد، لكنني بدأت ألتقي بالمجموعات الجنوبية. كما تعلمو ن ، لقد أحدث الصراع تغييرات رئيسية على الأرض في الجنوب ، وجعل إحباطات وتطلعات الجنوبيين الطويلة الأمد أكثر وضوحا ، ولن يكون هناك سلام في اليمن إذا لم نستمع أيضا إلى أصوات الجنوب ونتأكد من تضمينها في الترتيبات السياسية التي تنهي الحرب )
هذا الكلام يعني أن الجنوب لا يمثله هادي ولا بن دغر ولا القنع ولا مكاوي ولا الزوكا ولا الديني ولا أي جنوبي آخر شارك في المفاوضات السابقة أو قابل جريفيت ضمن لقاءاته مع الشرعية أو أنصار الله أو الأحزاب وإنما صوت الجنوب يمثله المجلس الانتقالي والمجموعات الجنوبية التي التقاها جريفيت بصفتها الجنوبية البحتة .
ومن هنا فإن الجنوبيين سيكونون طرفا جديدا في أي مفاوضات قادمة بصفتهم صوتا للجنوب وقضيته وبقية الأطراف الثلاثة لا يحق لها بعد اليوم التحدث باسم الجنوب أو نيابة عنه .