وقفة على أطلال قيادات الحراك الجنوبي !!

2018-04-12 19:56

 

الأخ أحمد سالم فضل نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري... وهو الشخص الذي يبدو متزعماً للمعارضة ضد المجلس الانتقالي ، والداعي إلى مؤتمر جنوبي ، كتب مقالاً يوم الثلاثاء قبل الماضي يدعو فيه الجنوبيين في مكونات الحراك والفروع الجنوبية للأحزاب الشمالية إلى إعادة صياغة وثائقها وبرامجها السياسية - بخصوص الوطن الجنوبي - بناءاً على نتائج مؤتمر الحوار اليمني الشامل وعلى ما أفرزته عاصفة الحزم .

 

وعلى الرغم أن له الحق في أن يقول ما يشاء ، لكن من غير المنطقي دعوة فروع الأحزاب في الجنوب إلى تغيير برامج الأحزاب اليمنية التي مركز قيادتها في صنعاء ولها فروع في الشمال أكثر من فروعها في محافظات الجنوب .

 

ملاحظتي هنا ليست على الجانب التنظيمي ، بل لأسأل : ما هي أسباب تراجع قيادات الحراك الجنوبي - منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي - عن كل المبادئ والوثائق والبرامج والقرارات التي عمل عليها مجلس الحراك الجنوبي على مدى السنوات الماضية من عمره النضالي ؟!

-----------------------------------------------------------------

 

مقتطف من مقال الأخ أحمد سالم فضل :

((وجب على ابناء الجنوب بمختلف تكويناتهم (مكونات حراك ، اعضاء منظمات الاحزاب في الجنوب : المؤتمر الشعبي ، الحزب الاشتراكي ، حزب الاصلاح ، حزب جبهة التحرير) على سرعة البدء في إعادة تفعيل دورها السياسي وإعادة صياغة وثائقها بالتعاطي مع ما أفرزته أحداث عاصفة الحزم وإفرازات الحوار اليمني منذ عهد (جمال بن عمر) ، مع التشديد هنا انه يجب على قيادات منظمات الاحزاب الجنوبية ان تعقد لقاءات موسعه لها في عاصمة الجنوب عدن وتشهر برامجها السياسية المرتبطة بالوطن الجنوبي الأرض والإنسان دون غموض او مناورات او تكتيك ...

 

ان ذلك سوف يرسل رسائل سياسية هامة لعدد من الاطراف المؤثرة في الحل السياسي القادم وهذه الاطراف (القوى السياسية في الشمال اليمني ، دول التحالف العربي ، المجتمع الدولي ممثل الامين العام للأمم المتحدة).

 

كما ان ذلك سيساعد في توضيح صورة تلك القوى امام عامة الشعب الجنوبي ، والتهيئة الضرورية لبناء المنظومة السياسية الجنوبية القادمة لاستلام الجنوب والتأسيس لمبداء التداول السلمي للسلطة وكبح جماح الاستيلاء عليها عبر فوهة البندقية او عبر البناء المليشاوي التي بدأت رائحته تزكم الأنوف .

 

ويعزز ذلك الفعل السياسي الهام مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وتطويق احياء مشاريع المناطقية التي دمرت كل جميل في ارضنا الطبية.))