في مثل هذا اليوم بالضبط 3 أبريل من عام 2016م أصدر الرئيس هادي قرارا بتعيين بن دغر رئيسا للحكومة بدلا من خالد بحاح وجاء في ديباجة القرار الحيثيات التي أستندت عليها إقالة بحاح وتعيين بن دغر وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ القرارات الرئاسية أن يصاحب قرار تعيين رئيس حكومة بديباجة يتهم فيها رئيس الدولة الحكومة السابقة رسميا بعدم الأهلية ومع ذلك يكتفي في القرار نفسه بعزل رئيسها فقط والاحتفاظ بجميع أعضائها ..
وقد كانت حيثيات القرار كما جاء في الديباجة ما يلي :
( نتيجة للإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته وخصوصاً دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء ولعدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولتحقيق ما يصبو إليه شعبنا من استعادة الدولة واستباب الأمن والاستقرار وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد . )
ومن هنا فيبدو الأمر واضحا بعد مرور عامين من القرار أن الرئيس هادي لم يكن بصدد عزل رئيس حكومة فاشل بل كان يتخلص من منافس على الكرسي الذي يجلس عليه ..
كما يمكن القول أن الشرعية رئيسا وحكومة وإدارة وأنصارا مدافعين عنها هم من يتحمل اليوم بالدرجة الأولى فشل إدارة الأوضاع وتطبيعها في عدن والجنوب عموما لأن الوضع مازال كما هو والتغيير لم يغيّر في الواقع شيئا ذا قيمة فضلا عن أنه يؤكد جليا أنهم يستعملون السلطة وفقا لرغباتهم وحساباتهم الشخصية وحماية كراسيهم من المنافسين وليس وفقا وما تقتضيه مصلحة الوطن والمواطن وأمانة المسؤلية الملقاة على عاتقهم.